La Cumda en las Bellezas de la Poesía y sus Costumbres

Ibn Rashiq Qayrawani d. 463 AH
138

La Cumda en las Bellezas de la Poesía y sus Costumbres

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Investigador

محمد محيي الدين عبد الحميد

Editorial

دار الجيل

Número de edición

الخامسة

Año de publicación

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل. فبعد اللام ياء في اللفظ، لا يقوم الوزن إلا بها، ومما وصله واو: أمن المنون وريبها تتوجع. فبعد العين في اللفظ واو كذلك، ومما وصله ألف: أيتها النفس أجملي جزعًا. فبعد العين ألف ثابتة في الخط، وإنما أثبتوها دون الياء والواو لخفتها مرة وكونها عوضًا عن التنوين مرة، ومما وصله هاء: أشجاك الربع أم قدمه. وكل وصل ساكن ما خلا الهاء، فإنها تكون ساكنة ومتحركة، وسيرد عليك ذكرها إن شاء الله تعالى.. وإذا كان ما قبل الواو والياء والهاء ساكنًا أو كانت مضاعفة لم تكن إلا حروف روي لا غير؛ لأن الوصل لا يكون ما قبلها ساكنًا، ولعله أن المقيد لا وصل له فأما الألف فلا يكون ما قبلها ساكنًا لأنها أخف من ذلك؛ وإذا انفتح ما قبل الواو والياء الساكنتين لم يكونا إلا رويا عند سيبويه، وإذا انكسر ما قبلهما أو انضم كنت فيهما بالخيار، وكذلك الألف إذا كانت أصيلة أنت فيها بالخيار. وأما الياء المشددة المكسور ما قبلها مع الياء المشددة المفتوح ما قبلها فرأي القاضي أبي الفضل جعفر بن محمد فيهما أن يكون المكسور ما قبلها ردفًا ويكون المفتوح ما قبلها إما ردفًا لما بقي فيها من المد وإما غير ردف الذهاب أكثر المد منها؛ فتكون على المذهب الأول مثل " قضينا " مع رضينا وهذا سناد، وعلى المذهب الثاني مثل إرداف بيت وترك إرداف الآخر، كقول حسان بن ثابت ولا توصه في بيت، ثم

1 / 156