============================================================
وانا ربط صلى الله عليه وآله وسلم الحجارة على بطنه عند شدة المجاعة، لأن المعدة شديدة الحرارة، فإذا كان في المعدة طعام اشتغلت به تلك الحرارة، وإذالم يكن فيها طعام اشتغلت برطوبات البدن وجواهره؛ فيتألم الإنسان لذلك، وإذا ربطت الحجارة على البدن انضم على المعدة الأحشاء والجلد فتخمد نارها بعض الخماد، فيقل الألم.
ال وفي الصحيح: أنه صلى الله عليه وآله وسلم نهى الناس عن الوصال في الصوم .
فقيل له: إنك تواصل. قال: إني لست كهيئتكم، إني آبيت يطعمني ربي ويسقيني (1).
ال والمراد: يطعمني قوة من يطعم ويسقى، وذلك لا ينافي حصول الألم زيادة في الأجر. وانمانهى صلى الله عليه وآله وسلم الناس عن الوصال لئلا تضعف قواهم عن الجهاد وغيره من العبادات، ولم ينههم لأجل تألمهم بالجوع.
ثم... شد الحجر على بطته وقع له صلى الله عليه وآله وسلم في حفر الخندق، ورواه البخاري: (1) عن عائشة رضي الله عنها قالت : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال رحمة لهم، فقالوا : إنك تواصل، قال: "إني لست كهيئكم، إني يطعمني ربي ويسقين".
رواء الشيخان.
انظر: صحيح البخاري، الجزء الأول. 36 - كتاب الصوم . 47 - باب: الوصال، ومن قال: ليس في الليل صيام. الحديث رقم: 1863 . وصحيح مسلم في الصيام، ياب: النهي عن الوصال في الصوم، رقم: 1105
Página 93