============================================================
قد أنذروا اي: أخبروا على تلك الإرهاصات، هاتيك الكرامات، بعد أن أنذروا في غابر الأزمان على ألسنة الأحبار والكهان.
والجملة: مفعول "تفرس . والانذار: إعلام مع تخويف. وقيل: بشرط مدة يسع الحفظ من الأمر الخوف منه، وإلا فهو مجرد إخبار، وإعلام: - بحلول البؤس بنزول شدة الخوف بهم، تقول منه: بؤس الرجل فهو بئيس، ك شرف، فهو، شريف .
ال وأامابئس الرجل فهو بائس، ك علم فهو عالم. فمعناه: اشتدت حاجته.
ومنه: وأطعموا البانس الفقير)(1).
والنقم اي: العقوبات. جمع :نقمة ، وتجمع أيضا على نقمات، كا، كلمات .
وحاصل معنى البيت: أن الفرس لما شاهدوا ما وقع زمن ولادته صلى الله عليه وآله وسلم من الكرامات وخوارق العادات، علموا علما جازمأ بما أخبرهم به أحبارهم ورهبانهم من حلول البؤس والنقم بهم، ما أدركه الأحبار من تصفح الكتب السماوية، والكهان بالكهانة، بعد أن كان الفرس على ظن وتردد.
ثم أشار الناظم إلى تفصيل ما نزل بساحتهم من الشدائد والعقوبات، فقال: - (1) سورة الحج الآية 28.
هده
Página 221