(لا شيء أقبح بالإنسان من أن يكون غافلا عن الفضائل الدينية، والعلوم النافعة، والأعمال الصالحة، فمن كان كذلك فهو من الهمج الرعاع، الذين يكدرون الماء، ويغلون الأسعار، إن عاش عاش غير حميد، وإن مات مات غير فقيد، فقدهم راحة للبلاد والعباد، ولا تبكي عليهم السماء، ولا تستوحش لهم الغبراء) (¬1) اه.
وقال أيضا -رحمه الله- في الذين حرموا العلم والبصيرة، والهمة والعزيمة: (هم الموصوفون بقوله تعالى: {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون}، وبقوله: {أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا}، وبقوله: {إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء} وبقوله: {وما أنت بمسمع من في القبور}.
Página 50