Alto de la resolución
علو الهمة
Géneros
ثم أرسل إلى أحبار النصارى وبعض تجارهم، وأدخلنى في بيت قريب من مجلسه، فلما دخل النصارى عليه، قال لهم: "ما تقولون في هذا القسيس الجديد الذي قدم في هذا المركب؟ "، قالوا له: "يا مولانا هذا عالم كبير في ديننا، وقالت شيوخنا: إنهم ما رأوا أعلى من درجته في العلم والدين في ديننا"، فقال لهم: "وما تقولون فيه إذا أسلم؟ "، قالوا: "نعوذ بالله من ذلك هو ما يفعل هذا أبدا"، فلما سمع ما عند النصارى بعث إلي، فحضرت بين يديه، وشهدت شهادتي الحق بمحضر النصارى، فصلبوا (¬1) على وجوههم، وقالوا: "ما حمله على هذا إلا حب التزويج، فإن القسيس عندنا لا يتزوج" (¬2)، وخرجوا مكروبين محزونين.
فرتب لي السلطان رحمه الله ربع دينار كل يوم في دار المختص، وزوجني ابنة الحاج محمد الصفار.
فلما عزمت على البناء بها أعطاني مائة دينار ذهبا، وكسوة جيدة كاملة، فبنيت بها، وولد لي منها ولد سميته "محمدا" على وجه التبرك باسم نبينا - صلى الله عليه وسلم - ... ] اه.
...
Página 236