239

Provisiones para los pacientes y tesoros para los agradecidos

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

Editor

إسماعيل بن غازي مرحبا

Editorial

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Edición

الرابعة

Año de publicación

1440 AH

Ubicación del editor

الرياض وبيروت

Regiones
Siria
Imperios
Mamelucos
وفي "المسند" أيضًا عن عائشة: أن سعد بن معاذ لما مات حضره رسول اللَّه ﷺ وأبو بكر وعمر ﵄، قالت: "فوالذي نفسي بيده إني لأعرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وأنا في حجرتي" (^١).
وفي "المسند" أيضًا عن أبي هريرة ﵁ قال: مُرَّ على النبي ﷺ بجنازة يُبكى عليها وأنا معه، ومعه عمر بن الخطاب، فانتهر عمر اللاتي يَبكين عليها، فقال النبي ﷺ: "دعهن يا ابن الخطاب، فإن النفس مصابة، وإن العين دامعة، والعهد قريب" (^٢).
وفي "جامع الترمذي" عن جابر بن عبد اللَّه قال: أخذ النبي ﷺ بيد عبد الرحمن بن عوف، فانطلق إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه، فأخذه النبي ﷺ فوضعه في حِجره فبكى، فقال له: أتبكي، أولم تكن نَهيت عن البكاء؟ قال: "لا، ولكن نَهَيْتُ عن صوتين أحمقين فاجرين؛ صوت عند مصيبة: خمشِ الوجوه (^٣)، وشقَّ الجيوب، ورنّةِ الشيطان". قال الترمذي: هذا حديث حسن (^٤).
وقد صح عنه ﷺ: "أنه زار قبر أمه فبكى، وأبكى من

= وضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" رقم (١٧١٥).
(^١) "المسند" (٦/ ١٤١ - ١٤٢) ضمن حديث طويل.
وحسنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم ٦٧.
(^٢) "المسند" (٢/ ٣٣٣).
ورواه النسائي في "المجتبى" رقم (١٨٥٩)، وابن ماجه في "سننه" رقم (١٥٨٧).
وصححه ابن حبان حيث أورده في صحيحه برقم (٣١٥٧).
(^٣) في (ب): "الوجه".
(^٤) "جامع الترمذي" رقم (١٠٠٥).

1 / 192