131

Provisiones para los pacientes y tesoros para los agradecidos

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

Investigador

إسماعيل بن غازي مرحبا

Editorial

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

1440 AH

Ubicación del editor

الرياض وبيروت

Géneros

Sufismo
ومثل هذا سائغ في الاستعمال أن يُنزل الشيءُ منزلةَ ما يصاحبه ويقارنه حتى يقول المحب للمحبوب: أنت روحي، وسمعي، وبصري، وفي ذلك معنيان: أحدهما: أنه قد صار بمنزلة روحه وقلبه وسمعه وبصره. والثاني: أن محبته وذكره لما استولى على قلبه وروحه صار معه وجليسه، كما جاء في الحديث: "أنا جليس من ذكرني" (^١)، وفي الحديث الآخر: "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه" (^٢)، وفي الحديث الإلهي: "فإذا أحببتُ عبدي كنت له سمعًا وبصرًا ويدًا ومؤيدًا" (^٣)، ولا يعبر عن هذا المعنى بأتم من هذه العبارة ولا أحسن ولا

(^١) رواه ابن شاهين في "الترغيب" -كما في "الدرر المنتثرة" للسيوطي حديث رقم (٤٠)، وكما في "كنز العمال" رقم (١٨٦٥) -، من طريق محمد بن جعفر الداني عن سلام بن مسلم عن زيد العمي عن أبي نصرة عن جابر عن النبي ﷺ أن اللَّه ﷿ قال لموسى: "يا موسى أما علمت أني جليس من ذكرني وحيث ما التمسني عبدي وجدني". ثم قال السيوطي: "محمد بن جعفر وشيخه متروكان، وزيد العمي ليس بالقوي". وأورده الديلمي في "الفردوس" برقم (٤٥٣٣) من حديث ثوبان نحوه. (^٢) علقه البخاري في "صحيحه" (١٣/ ٥٠٨)، ووصله ابن ماجه في "سننه" رقم (٣٧٩٢)، من حديث أبي هريرة ﵁، وصححه ابن حبان فأخرجه في صحيحه برقم (٨١٥). (^٣) هذا جزء من حديث الوليّ من رواية أنس بن مالك، أخرجه: ابن أبي الدنيا في كتاب "الأولياء" رقم (١)، والبغوي في "تفسيره" (٤/ ١٢٧) وليس فيه محل الشاهد، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣١٨ - ٣١٩)، وابن الجوزي =

1 / 84