بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وصلى (١) الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم [تسليمًا] (٢)
(قال الشيخ الفقيه الإِمام أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي -رحمه الله تعالى ورضي عنه-) (٣):
الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء، وعمت [نعمه] (٤) كل ميت وحي، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد، الذي فرق بين الحق والباطل، فأذهب كل ضلالة وغي، المبعوث لكافة الخلق، من آل لؤي، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، الذين محوا بسيوفهم الكفر وأعلنوا الإِسلام ونشروا أعلام السنة بعد الطي، صلاة وسلامًا يضيق عن حصرهما حرف الروي.
أما بعد فإِني قد كنت وضعت في الجموع والفروع مجموعًا مطبوعًا، وسميته بعدة البروق (٥) في جمع ما في المذهب من الجموع والفروق. يستعان به على حلّ كثير من المناقضات الواقعة في المدونة وغيرها من أمهات الروايات. ثم إن بعض الهمج ممن له جرأة وتسلط على الأموال والمهج، انتهبه مع جملة أسباب مني (٦)، وغاب به عني، فأدركني من ذلك غاية المشقة والحرج، فلجأت إلى الله تعالى في تجديده، وقرعت باب الفرج، ففتح الله ﷿ بابه الكريم لإِعادته وتجديده،
_________
(١) في (ح) وصلى الله، وفي (أ) و(ب) سيدنا ومولانا.
(٢) الزيادة من (ح) و(ب).
(٣) الزيادة من (ب).
(٤) الزيادة من (ح).
(٥) في الأصل الفروق.
(٦) في (ح) في جملة الأسباب.
1 / 79