وتجيء الألِف واللام لتعريف العَهد، وتعريف الجنس، وللحضور، وللمح الصفة، وزائدة، وبمعنى "الذي" و"التي"، وللغَلَبة. (١) وكُلّها تأتي بأمثلتها [مفرقة] (٢) حسب تفرّق مواضعها بعد.
قوله: "الذي لا يجري": صِفَة ثانية، وصِلَة "الذي" الفِعْل، والعَائدُ ضَميرُ الفَاعِل، وهي صِفَة مُؤكّدة، كقوله تعالى: ﴿نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ (٣) [الحاقة: ١٣]؛ لأنّ "الدائم" هو: الذي لا يجري (٤).
ويحتمل أن يكون المحلّ منصوبًا بفِعْل محذُوف خَرَج مخرَج البيان، أو مرفوعًا بتقدير "هو".
وقوله: "ثم يغتسل منه": يحتمل الرّفع والنّصب والجَزْم، فالجَزْم بالعَطْف على الفِعْل المجزُوم المحلّ.
قال جمالُ الدّين ابن مالك (٥): "ثُمّ" حملت على "الواو" في هذا الحديث، [وانتصب] (٦) " [يغتسل] (٧) " بإضمار "أن" بعدها، كما هو بعد "الواو".