قلت: وقيل لا يجيء في الكلام ما فاؤه وعَينه "واو" إلا: "يوم" و["يوح"] (١).
ولا يثنى "ويل". وقد جمع (٢) في قول امرئ القيس:
وَيَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيزَةٍ ... فَقَالَتْ لَكَ الْوَيْلَاتُ إِنَّكَ مُرْجِلِ (٣)
وإذا أُضيف "ويل" فالأحْسَنُ فيه النّصب، قال تعالى: ﴿وَيْلَكُمْ﴾ [طه: ٦١].
وزعم بعضهم أنّه إذا أضيف لا يجوز فيه إلا النصب، وإذا أفرد يجوز فيه الرفع والنصب. (٤)
وهو هنا مرفوع بالابتداء، ومُسّوغ الابتداء معنى الدّعاء. وقيل: هو عَلَم (٥)، اسم وادٍ في جهنم، نعُوذ بالله منه.
قال الشّيخُ جمال الدين ابن مَالك في قوله ﵇: "وَيْلُ أُمِّهِ، [مِسْعَرُ] (٦) حَرْبٍ" (٧): أصْله: "ويْ لأمه"، فحذف "الهمزة" تخفيفًا؛ لأنّه كَلام كثُر استعماله،