٦ - والسَّبر والتقسيم، نحو: "إن لم يكُن [زيدٌ] (١) مُتحركًا فهو ساكِن". (٢)
فـ "الأعمالُ" مُبتدأ، بتقدير مُضَاف، أي: "إنما صِحّة الأعمال"، والخبرُ الاستقرارُ الذي يتعلّق به حَرْف الجر. (٣)
فإنْ قُلت: العاملُ المقَدَّر في المجرور يقتضي النّصب، وقد حَكَمت بأنّه الخبر، فكيف يكُون في مَحَلّ نصْب؟
والجوابُ: أنّ الذي في مَوضع النصْب قوله: "بالنيات" لأنه المفعولُ الذي وَصَل إليه العَامِل بوسَاطة "الباء"، والذي في مَوْضع الرفع مجمُوع "بالنيات"؛ لأنّه الذي نَاب عن الاستقرا ر، [وكذلك] (٤) القَول في كُلّ مُبتدأ خَبره ظَرْف أو مَجْرور، نَحْو قولك: "زيدٌ في الدار"، أو"عندك" (٥). (٦)
والباء في قوله "بالنيات" للتسبيب، أي: "إنّما الأعْمالُ ثابتٌ ثوابها بسَبب النيات". وتحتمل الإلصاق (٧)؛ لأنَّ كُلَّ عَمَل تلصق به نيته. (٨)