واختار ابنُ مالك ومَن مَعه أنْ تكُونَ الجُملةُ الفعلية في محلّ حَالٍ إنْ كَان المتقدِّمُ مَعْرفة، كَما وَقَعَ هُنا، أو صِفة إنْ كَان المتقدِّمُ نَكِرَة. (١)
قَالُوا: ولا [يجُوزُ] (٢): "سَمِعْتُ زَيدًا يضْرب أخَاك"، وإنْ تعَدّى إلى ذَاتٍ؛ لعَدَم المسْمُوع. (٣)
قلتُ: قد يجُوز بتقدير: "سَمِعتُ صَوْت ضَرْب زَيد". (٤)
ومثله: "سَمِعْتُ عُمَر يتَوَضّأ [لِمَا تحْت] (٥) إزَاره".
قوله: "إنَّما الأَعْمالُ بالنّيات": "إنّما" حَرْفُ ابتداء، ويُقَال فيها: كَافّة [ومَكْفُوفة] (٦)، أي: كَفَّت "إنَّ" عن العَمَل. (٧)
واختُلِف، هَل هِي مُرَكّبة أو بَسيطَة؟ (٨)
ولم يُسْمَع النَّصْبُ فيما [دَخَلَت] (٩) عليه "مَا" من جَميع حُروف التأكيد، إلّا في نحْو قول النّابغَة: