160

El instrumento en el análisis de la autoridad

العدة في إعراب العمدة

Investigador

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Editorial

دار الإمام البخاري

Número de edición

الأولى

Año de publicación

(بدون تاريخ)

Ubicación del editor

الدوحة

Géneros

رد "الألِف" (١).
قال ابن هشام: ورَدّ الكِسائي قول المفسرين في قوله تعالى: ﴿بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي﴾ [يس: ٢٧] أنها استفهامية، وإنما هي مصدرية (٢).
قال: والعَجَب من الزمخشري، إذ جوَّز كونها استفهامية في قوله تعالى: ﴿فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي﴾ [الأعراف: ١٦]، ورَدّ على مَن قال بذلك في: ﴿بِمَا غَفَرَ لِي﴾ [يس: ٢٧] (٣).
وحرف الجر في "بِمَ" يتعلّق بالفعل بعده؛ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، وإنما عملت اللام للصوقها بالكلمة واختلاطها بها؛ ولذلك تكتب متصلة.
و"هَذا": منصوبٌ بـ "فعلت"، وبُني لأنه من الأسماء المبهمة المفتقرة إلى مُشَار إليه.
وقوله: "لَعَلَّهُ": "لعل" واسمها، وهي حرف تَرَجٍ. وهي وأخواتها تنصب الاسم وترفع الخبر (٤). وفيها لُغَات (٥). وقد نصبت جوابها حملا على "ليت" في قوله تعالى: ﴿فَاطَّلَعَ﴾ [الصافات: ٥٥] بالنصب (٦)، وجاء الجر (٧) في قول الشاعر:

(١) انظر: مغني اللبيب (ص ٣٩٥)، وتاج العروس (٤٠/ ٤٩٢).
(٢) انظر: مغني اللبيب (ص ٣٩٤).
(٣) انظر: مغني اللبيب (ص ٣٩٤).
(٤) انظر: الهمع (١/ ٤٩٠)، وألفية ابن مالك (ص ٢١).
(٥) انظر: الهمع للسيوطي (١/ ٤٨٤)، ولسان العرب (١٣/ ٣٩٥)، وتاج العروس (٣٦/ ١٢٣).
(٦) انظر: شرح المفصل (٤/ ٥٧٠)، وشرح التصريح (٢/ ٣٨٦).
(٧) انظر: أمالي ابن الشجري (١/ ٣٦١، ٣٦٢)، وخزانة الأدب (١٠/ ٤٢٦)، وشرح الأشموني (١/ ١٠٣، ١٠٤)، وجامع الدروس العربية (٣/ ١٩٠).

1 / 163