10
وحَجِئْتُ بالشيء حَجْئًا: إذا كنت مُولعًا به ضَنِيْنًا، يُهْمَزُ ولا يُهْمز، وأنشَدَ الفَرّاءُ؛ وهو لرجل مجهول وليس للراعي كما وقع في بعض كُتُب اللغة: فإنِّي بالجَمُوْحِ وأُمِّ عَمْرو ... ودَوْلَحَ فاعلموا حَجِئٌ ضَنِيْنُ رواية ابن الأعرابي: " دَوْلَجَ " بالجيم، وروايةُ الفرّاء بالحاء المهملة. وقال اللِّحْيانيُّ: يُقال: مالَهُ مَلْجَأٌ ولا مَحْجَأٌ، بمعنى واحد. أبو زيد: إنَّه لَحَجِئٌ إلى بني فلان: أي لا جبءٌ إليهم. وتَحَجَّأْتُ به: ضَنِنْتُ به. والتركيب يدلُّ على الملازمة. حدأ الحَجَأَةُ: الفأسُ ذات الرأسين، وجمْعُها حَدَأ مثل قَصَبةٍ وقصب، عن الأصمعي، وأنْشَد للشَّمَّاخ يصف إبِلًا حداد الأنسان: يُباكِرْنَ العِضاهَ بِمُقْنَعَاتٍ ... نَواجِذُهُنَّ كالحَدَأ الوَقِيعِ والحِدَأَةُ: الطائر المعروف، ولا يُقال: حَدَأةٌ، وجمْعُها حِدَأٌ مثال حِبَرَة وحِبَرٍ وعِنَبَةٍ وعنبٍ، قال العجّاجُ يصفُ الأثافيَّ: فَخَفَّ والجَنادِلُ الثُّوِيُّ ... كما تَدانى الحِدَأُ الأُوِيُّ ومنه قولهم: حِدَأ حِدَأ وَرءكِ بُنْدُقَه، قال ابنُ السكِّيت: هي ترخيم حِجَأةَ، والعامة تقول حَدَا حَدَا بالفتح غير مهموز، وزعم الشَّرقيُّ أنَّ حِدَأُ بنُ نَمِرَةَ وبُنْدُقَةُ بن مَظَّةَ من اليمن من سعد العشيرة. والحِدَأَةُ: سالِفَةُ الفَرَس وهي ما تَقَدَّمَ من عُنُقِه، عن الأصمعي، وأنشَدَ: طويلُ الحِدَاءِ سَليم الشَّظَى ... كريم المِرَاحِ صَليب الخَرَبْ الخَرَبُ: الشَّعَرُ المُقشعِرُّ في الخاصِرَة. وقال الفَرّاء في كتاب المقصور والممدود: حَدِئتِ الشاةُ: إذا انقطع سَلاها في بطنها فاشتكت عنه. أبو زيد: حَدِئْتُ بالمكان حَدءً - بالتحريك -: إذا لَزِقْتَ به. قال: وحَدِئْتُ إليه: أي لَجأْتُ إليه. قال: وحَدِئْتُ عليه وإليه: إذا حَدِبْتَ عليه ونَصَرْتَه ومَنَعْتَه من الظُّلْم. أبو عُبَيْد: حَدَأْتُ الشيء حَدْءً: صرَفْتُه. والتركيب يدلُّ على طائر أو مشَبَّهٍ به، ومما شَذَّ عن هذا التركيب: حَدِئ به: أي لَزِقَ به. حزأ حَزَأ المرأة: جامَعَها. ابن السكِّيت: حَزَأ السَّرَابُ الشَّخصَ يَحْزَؤُه حَزْءً: رفعه، لُغَةٌ في حَزَاهُ يحَحْزُوْهُ - بلا هَمْز -. أبو زيد: حَزَأْتُ الابل حَزْءً: جَمَعْتُها وسُقْتُها. واحْزَوزَأتِ الابلُ: إذا اجتمعت. والطائر يَحْزَوْزِئُ: وهو ضَمُّهُ نَفسه وتجافيه عن بيضه، قال: مُجْزَوْزِئَيْنِ الزِّفَّ عن مَكْوَيْهِما وترك همزَه رؤبةُ فقال: يَرْكَبْنَ تَيْماءَ وما تَيْماؤُهُ ... يَهْمَاءُ يدعو جِنَّها يَهْمَاؤُهُ والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ بنا احْزيزاؤُهُ. والتركيب يدلُّ على الارتفاع. حشأ حَشَأْتُ بَطْنَه بالعصا: إذا ضَرَبَتْه بها. وحَشَأْتُ الرَّجل بالشهم حَشْأً: إذا أصَبْتَ به جَوْفَه، قال أسْماءُ بن خارِجَةً يصفُ ذِئْبًا طَمِعَ في ناقَتِه وكانت تُسمى هَبَالَةَ: لي كُلَّ يومٍ من ذُؤَالَهْ ... ضِغْثٌ يَزيدُ على اِبَالَهْ لي كُلَّ يومٍ صِيْقَهٌ ... فَوْقي تَأَجَّلُ كالظِّلالَهْ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصًا ... أوْسًا أُوَيْسُ من الهَبَالَهْ أوْسًا: أي عِوَضًا. وقيل: الهَبَالَةُ في البيت: الغَنيمةُ. وحَشَأْتُ المرأةَ: إذا باضَعْتَها، والنّارَ: إذا حَشَشْتَها. والمِحْشَأُ: كِسا غَليظٌ، عن أبي زيد، والجمعُ: المَحاشِيءُ، قال عُمَارةُ بن طارق وقال الزيادي: عُمارَةُ بن أرطاة: يَنْفُضْنَ بالمَشافِرِ الهَدَالِق ... نَفْضَكَ بالمَحَاشِئِ المَحَالِقِ والتركيب يدلُّ على إيداع الشيء باستقصاء. حصأ الأصمعيُّ: حَصَأْتُ من الماء وحَصِئْتُ: أي رَوِيْتُ. وأحَصَأْتُ غيري: أرْوَيْتُه. أبو زيد: حَصأَ الصَّبيُّ من اللَّبَن: إذا امتَلأَ بّطْنُه، والجَديُ: إذا امْتَلأتْ اِنفَحَتُه. وكذلك حَصِئَ فيها من غير أبى زيد. وحَصَأضبها: حَبَقَ. والتركيب يدلُّ على تَجَمُّعِ الشيء. حضأ

1 / 10