المفطرات الطبية المعاصرة دراسة فقهية طبية مقارنة

Abd al-Razzaq al-Kindi d. Unknown
87

المفطرات الطبية المعاصرة دراسة فقهية طبية مقارنة

المفطرات الطبية المعاصرة دراسة فقهية طبية مقارنة

Editorial

دار الحقيقة الكونية للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

Géneros

الشارع فساد الصوم به لا بنص قطعي أو ظني اختلف الفقهاء وتباينت أقوالهم في تحديد الجوف وضابط ما يصل إليه، وهذا ما سيتبين من خلال المطالب التالية: المطلب الأول: تعريف الجوف في اللغة: مفهوم الجوف في اللغة واسع، فمن خلال النظر في كلام أهل اللغة حول الجوف نجد أنّ للجوف معانٍ عدة عندهم، فهو يطلق على كل شيء مجوف، ومنها جوف الإنسان، ويعنون به بطنه، والأجوفان: البطن والفرج. قال ابن فارس: «الجيم والواو والفاء، كلمة واحدة، وهي جوف الشيء، يقال هذا جوف الإنسان، وجوف كل شيء» (١). والجوف: الخلاء، وهو مصدر، والجمع أجواف، هذا أصله، ثم استُعمِل فيما يقبل الشغل والفراغ، فقيل: جوف الدار لباطنها وداخلها (٢). وقال ابن منظور: «جوف الإنسان بطنه، والأجوفان البطن والفرج لاتساع أجوافهما» (٣). وهذا التوسع في معنى الجوف عند أهل اللغة هو ما جعل الفقهاء يتوسعون في الجوف وتحديد ماهيته، إذ لم يأتِ ضابط شرعي له فرجعوا في تحديده إلى اللغة. OOOOO

(١) ابن فارس، أحمد، معجم مقاييس اللغة، مرجع سابق، ج ١، ص ٤٩٥. (٢) انظر: الرازي، محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر، مختار الصحاح، مرجع سابق، ج ١، ص ٥٠، الفيروز آبادي، محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، (بيروت: مؤسسة الرسالة، د. ط، د. ت) ج ١، ص ١٠٣١. (٣) ابن منظور، محمد بن مكرم الأفريقي المصري، لسان العرب، مرجع سابق، ج ١١، ص ٤١.

1 / 99