وحدّث، وكان من طلبة الحديث المفيدين له، وخرّج على غير واحد من الشيوخ.
وهو من بيت معروف بالكتابة والخدم الدّيوانية.
٥٣ - وفي هذه السنة توفّي الشيخ الفقيه أبو الوليد محمد (^١) بن أحمد بن عبد الله (^٢) بن أحمد التّجيبيّ الأندلسيّ القرطبيّ، المعروف بابن الحاجّ، بإشبيلية.
ولي القضاء بها وبغيرها. وروى عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن محمد ابن حبيش، وأبي العبّاس يحيى بن عبد الرّحمن المجريطي، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله، وأبي القاسم بن غالب الشّرّاط وغيرهم.
وله مشيخة. وكان ثقة حسن الفهم لصناعة الحديث، وله مشاركة حسنة في فنون من العلم.
٥٤ - وفي هذه السّنة أيضا توفّي الشيخ الصّالح الفقيه أبو محمد عبد العزيز (^٣) بن صالح بن سليم بن معافى الإسكندرانيّ المالكيّ العدل، بالإسكندريّة.
سمع بمكّة شرّفها الله تعالى من الشريف أبي محمد يونس بن يحيى الهاشميّ، وبالإسكندريّة من أبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ، وبدمشق من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي القاسم عبد الصّمد بن محمد الحرستاني.