السّمعانيّ، وغيره.
ورجع إلى بغداد، فسمع ببسطام، ودامغان، والرّي، وساوة، وهمذان، وأسدآباد، وغيرها من البلاد من جماعة. ثم رحل إلى ديار مصر، وسمع بمصر والإسكندريّة وغيرهما من جماعة.
وكتب بخطّه الكثير، وحصّل فوائد جمّة، وجمع مجاميع مفيدة، وألّف تاريخا كبيرا لبغداد ذيّل به على تاريخ أبي بكر الخطيب (^١). وكان أحد الحفّاظ المشهورين، عارفا بالصّناعة الحديثية، ثبتا.
١٧٠ - وفي الثامن من شعبان توفّي الشيخ أبو محمد عبد الرزّاق (^٢) بن أبي الغنائم بن ياسين بن العلاء بن أبي بكر الدّقوقيّ المقرئ الضّرير، بدمشق.
ومولده في سنة سبعين وخمس مئة أو نحوها تخمينا، بدقوقا.
سمع من أبي الحسن عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد البغداديّ، والحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عليّ بن الحسن الدّمشقيّ، وأبي المحاسن محمد بن كامل بن أحمد التّنوخيّ، وأبي منصور المفضّل بن عقيل بن حيدرة البجليّ، والخطيب أبي القاسم عبد الملك بن زيد الدّولعيّ، وأبي بكر محمد بن يوسف بن أبي بكر الآمليّ، والعلاّمة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي، وأبي الحسين غالب بن عبد الخالق بن أسد الحنفي، وغيرهم.