Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

Salih Fawzan d. 1450 AH
49

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Géneros

فلما أوعد الله بسقر لمن قال: (إن هذا إلا قول البشر) علمنا وأيقنا أنه قول خالق البشر: ولا يشبه قول البشر: ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر، فقد كفر: ــ ﷿: (إنه فكر وقدر*فقتل كيف قدر*ثم قتل كيف قدر*ثم نظر*ثم عبس وبسر* ثم أدبر واستكبر*فقال إن هذا إلا سحر يؤثر*إن هذا إلا قول البشر) [المدثر: ١٨، ٢٥] قال ﷿: (سأصليه سقر) [المدثر: ٢٦]، وهي النار. فمن قال: إن القرآن ليس كلام الله وإنه كلام البشر، أو الملك، فهو مثل الوليد بن المغيرة، فما الفرق بين هذا وهذا إلا أنه ادعى الإسلام والوليد لم يدع الإسلام؟ فدعوى الإسلام لا تكفي، فإنه إن كفر بالقرآن لم ينفعه ادعاء الإسلام؛ لأن هذا ردة -والعياذ بالله-. فتبين بهذا أنه لابد من الاعتراف بأن القرآن كلام الله حقيقة. لو كان الكلام من كلام الرسول ﷺ فلا لوم على الوليد ابن المغيرة إن قال إن القرآن من كلام محمد ﷺ، فكيف يتوعده الله بهذا الوعيد الشديد؟ فدل على أنه قال مقاله عظيمة وفظيعة -حيث نسب القرآن لغير الله، وكل من سار على هذا المذهب وهذا المنهج فإنه مثل الوليد بن المغيرة، يكون في النار خالدًا فيها. يعني: من شبه الله بمعنىً من معاني البشر فقد كفر لأنه تنقص الله ﷿.

1 / 71