ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله ﷺ، وأزواجه الطاهرات من كل دنس، وذرّيّاته المقدسين من كل رجس؛ فقد برئ من النفاق
ــ
بعد أن ذكر ما يجب للصحابة انتقل إلى ذكر أهل بيت النبي ﷺ، وأول أهل البيت هم أزواج النبي ﷺ؛ قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا) [الأحزاب: ٣٣]، هذا خطاب لهن.
فأول من يدخل في أهل البيت: زوجاته، ثم قرابته ﵊، وهم آل العباس وآل أبي طالب، وآل الحارث بن عبد المطلب.
فالرافضة: يقدحون في عائشة ويصفونها بما برأها الله منه، وهذا تكذيب لله ﷿ ووصف لله بأنه اختار لرسوله امرأة لا تصلح له، وهذا كفر بالله، قال تعالى: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) [النور: ٢٦] فالنبي ﷺ طيب فلا يختار الله له إلا الطيبة.
وذرياته المقصود بهم أولاده ﵊، وأولاد ابنته فاطمة، وهم الحسن والحسين وأولادهما، هؤلاء ذريته ﷺ.