16

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Géneros

قيوم لا ينام: ــ المستغرق (١)، ونفى عن نفسه الموت لكمال حياته سبحانه (٢) . والنوم والنعاس والموت نقص في الحياة، وهذه من صفة المخلوق، وحياة المخلوق ناقصة فهو ينام ويموت. فالنوم كمال في حق المخلوق، نقص في حق الخالق؛ لأن المخلوق الذي لا ينام معتل الصحة، فهذا يدل على الفرق بين صفات الخالق وصفات المخلوق، والحي والقيوم: هاتان الصفتان مأخوذتان من قوله تعالى: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) الحي الذي له الحياة الكاملة، والقيوم صيغة مبالغة. القيوم هو: القائم بنفسه والمقيم لغيره، القائم بنفسه فلا يحتاج إلى شيء، وغني عن كل شيء، المقيم لغيره، كل شيء فقير إليه يحتاج إلى إقامته له ﷾، فلولا إقامة الله للسموات

(١) فعن أبي موسى ﵁ قال: قام فينا رسول الله ﷺ بخمس كلمات، فقال: "إن الله ﷿ لا ينام ولا ينبغي له أن ينام....." إلخ الحديث. ...أخرجه مسلم رقم (١٧٩) . (٢) وعن ابن عباس ﵄ أن رسول الله ﷺ كان يقول: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحيُّ الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون" ...أخرجه مسلم رقم (٢٧١٧)

1 / 38