الموازنة بين «الفائق» للزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) و«النهاية» لابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ)
الموازنة بين «الفائق» للزمخشري (ت ٥٣٨ هـ) و«النهاية» لابن الأثير (ت ٦٠٦ هـ)
Géneros
ويذكر المترادفات (١)، ويضبط المواد بالشكل والحروف، وهذا واضح في أدنى تصفح (٢)، ويبين أيضًا الاشتقاق (٣)، ويعتني في تفسير مواد الغريب بذكر الشواهد: وهي شواهد قراءنية، فقد تجاوزت (٢٧٠) شاهدًا، أو حديثية وهي أكثر نصوص الاستشهاد، يأتي بها شاهدًا للفظ المشروح (٤) أو لمعنى الحديث (٥)، يلي الشواهد الحديثية الشعر فقد أورد (١٤٤٥) شاهدًا شعريًا، ثم الأمثال (١١٥) مثلًا وكثيرًا ما يحيل في شرح المثل إلى كتابه «المستقصي في الأمثال»، ثم أقوال الفصحاء والبلغاء (٦).
يعتني أحيانًا بروايات الحديث، والاختلاف فيها، ويخطئ بعض الرواة أحيانًا، ويشير إلى تصحيف في اللفظة، ويذكر الاحتمالات الواردة في الرواية (٧)، ويبين اللغات الواردة في اللفظة المشروحة، ينظر مثلًا (٣/ ٩)، ويقلب وجوه الاحتمالات الدلالية، مثاله (٣/ ٣٧٥) لفظة «تمعن عليه» فسرها على أنه من المعان وهو المكان، ثم استوفى الوجوه الأخرى المحتملة، فقال: [أو من قولهم للأديم: معن ومعين أي انبطح ساجدًا على بساطه كالنطع الممدود. كقولهم: رأيته كأنه جلس من خشية الله. أو من المعين وهو الماء الجاري على وجه الأرض. وقد معن: إذا جرى. ويروى: تمعك عليه
(١) ينظر مثلًا: (٣/ ١٦٠، ٣٨٨)، (٢/ ٨٧، ١٦١). (٢) ينظر مثلًا: (٣/ ٩١، ٩٧، ١١٤، ٣٩٤) (٤/ ٨٥). (٣) ينظر مثلًا: (١/ ٤٢٧) (٣/ ٤٠، ٣٣٣). (٤) ينظر مثلًا: (١/ ١٤٧). (٥) ينظر مثلًا: (١/ ١٤٩). (٦) ينظر في هذا كلِّه: «الزمخشري اللغوي وكتابه الفائق» د. العبيدي. (٧) ينظر مثلًا: (١/ ١٦٤، ١٥٠، ١٩٧)، (٢/ ٩٦، ٢٣٦، ٣٤٨)، (٣/ ١١٩، ٢٨٨، ٢٦٩)، (٤/ ٧٣).
1 / 9