92

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

Editorial

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Géneros

المحدثات والمركبات، ثم تكلفوا في رد دلالة النصوص بما يشهد العقل ببطلانه، فأهل السنة يثبتون جهة العلو لله كما سبق، ولا يلزم منها الحدوث والتجدد لشيء من صفات الله تعالى أما أدلتهم النقلية فأقواها قوله تعالى: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ﴾ يجاب عنها بأن الرؤية أخص من الإدراك فالمعنى لا تحيط به، إذا رأته لعجزها عن إدراك كنهه، فتكون الآية دليلا على الإثبات، واستدلوا بقوله تعالى لموسى: ﴿لَنْ تَرَانِي﴾ لما قال: ﴿رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ﴾، فيقال: إنه لا يظن بموسى ﵇ أن يسأل ما لا يجوز على الله، فهو لما سأل الرؤية منعه، لضعف البشر في الدنيا عن الثبوت لذلك، ولهذا لما تجلى الله تعالى للجبل اندك، وروي أنه غار في الأرض، ففي الآخرة يمد الله عباده بقوة يقدرون معها على رؤية ربهم.

1 / 113