شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
47

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Editorial

دار المحدث للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٤ هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

كانت قريش تصنع في الجاهلية» قريش لحميتها الجاهلية وتعصبها لا تقف يوم عرفة إلا في مزدلفة تقول نحن أهل الحرم فلا نخرج إلى الحل وأما بقية الناس فيقفون في عرفة لكن النبي ﷺ جدد الحج على مشاعر إبراهيم ﵊. وقوله: «فأجاز حتى أتى عرفة» أجاز بمعنى تعدى يعني جاوز مزدلفة إلى عرفة. وقوله: «فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها» أجاز النبي ﷺ حتى أتى عرفة وكان قد أمر أن تضرب له قبة بنمرة (١) وهي قرية قرب عرفة فضربت له القبة بنمرة فنزل بها حتى زالت الشمس وهذا النزول فيه استراحة بعد التعب من المشي من منى إلى عرفة لأن هذه هي أطول مسافة في الحج - من منى إلى عرفة - فبقي النبي ﷺ هناك واستراح. وظاهر السياق أن نمرة من عرفة لأنه قال: «حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة» وهذا يدل على أن نمرة من عرفة وأنها جزء منها فتكون نمرة اسم لمكان معين من

(١) نمرة: بفتح أوله وكسر ثانيه أنثى النمر، ناحية بعرفة نزل بها النبي ﷺ وقيل الحرم من طريق الطائف على طرف عرفه من نمرة على أحد عشر ميلًا وقيل نمرة الجبل الذي عليه أنصاب الحرم عن يمينك إذا خرجت من الملزمين تريد الموقف. معجم البلدان ٥/ ٣٥٢.

1 / 51