116

Clarifying the Objectives of Al-Aqidah Al-Waasitiyyah

توضيح مقاصد العقيدة الواسطية

Editorial

دار التدمرية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٣٢ هـ

Géneros

[إثبات رؤية المؤمنين لربهم في الآخرة]
وقوله ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [(٢٢ - ٢٣) سورة القيامة] ﴿عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ﴾ [(٢٣) سورة المطففين] ﴿لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [(٢٦) سورة يونس] ﴿لَهُم مَّا يشاءون فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [(٣٥) سورة ق]. وهذا البابُ في كتابِ اللهِ تعالى كثيرٌ، مَن تدبَّرَ القرآن طالبا للهدى منه؛ تَبينَ له طريق الحق.
ــ الشرح ــ
وهذه الآيات ختم بها المؤلف ﵀ ما أورده من النصوص القرآنية الدالة على إثبات صفات الرب ﷾، وهي النصوص الدالة على إثبات رؤية العباد لله تعالى، وهذه مسألة كبيرة ضل فيها كثير من الطوائف، ووفق الله للحق فيها - وغيرها - أهل السنة والجماعة، ومسألة الرؤية داخلة في مسائل الصفات.
والمعطلة: يقولون إنه تعالى لا يرى (١).
وأهل السنة والجماعة يؤمنون بما دل عليه الكتاب والسنة: من أنه تعالى يرى بالإبصار، يراه من شاء من عباده، وقد دلت النصوص على أن المؤمنين يرونه يوم القيامة في الجنة، وفي عَرَصات القيامة، ومن هذه الأدلة قوله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ ناضرة: بهية حسنة مشرقة، وهي: وجوه أولياء الله المؤمنين يوم القيامة.

(١) [مجموع الفتاوى ٨/ ٣٥٦ و١٠/ ٦٩٥، ومنهاج السنة ٢/ ٣١٥ وحادي الأرواح ٢/ ٦٠٥].

1 / 126