Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

Hammoud bin Abdullah Al-Tuwaijri d. 1413 AH
130

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Editorial

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٨٥ هـ

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

قوله أقرب إلى الصواب من قول المصنف، لأن من آذى رسول الله ﷺ وهمّ بالفتك به وسعى فيما يوهن أمره ليس كمن آذى آحاد المسلمين وسعى فيما يضرهم. والله أعلم. الوجه الثامن: ما رواه السدي في تفسيره عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي ﷺ (مثلهم كمثل الذي استوقد نار فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون) زعم أن أناسًا دخلوا في الإسلام مقدم النبي ﷺ المدينة، ثم إنهم نافقوا، فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة فأوقد نارًا فأضاءت له ما حوله من قذى أو أذى فأبصره حتى عرف ما يتقي، فبينا هو كذلك إذ طفئت ناره فأقبل لا يدري ما يتقي من أذى، فكذلك المنافق كان في ظلمة الشرك فأسلم فعرف الحلال من الحرام والخير من الشر؛ فبينا هو كذلك إذ كفر فصار لا يعرف الحلال من الحرام ولا الخير من الشر. ورواه ابن جرير من طريق السدي. وروى أيضا من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي ﷺ (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق - إلى - إن الله على كل شيء قدير). كان رجلان من المنافقين من أهل المدينة هربا من رسول الله ﷺ إلى المشركين فأصابهما هذا المطر الذي ذكر الله، فيه رعد شديد وصواعق وبرق، فجعلا كلما أضاء لهما الصواعق جعلا أصابعهما في آذانهما من الفرق أن تدخل الصواعق في مسامعها فتقتلهما، وإذا لمع البرق مشيا في ضوئه

1 / 130