Claims of the Orientalists About the Holy Quran
مزاعم المستشرقين حول القرآن الكريم
Editorial
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
Géneros
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الناس يستعمل الحصباء أو قطع الحجارة لتزيد حرارة السخانة لتسخن فتشع بدورها الحرارة المتولدة منها، وذلك لوقت طويل حتى بعد إطفاء السخانة نفسها. وعاين كاتب هذه السطور نفسه استخدام قطع الحجارة وقودا للطبخ. فقد زار بكين (Bejing، China) العام الماضي حيث دعي إلى حفل عشاء في مطعم، فجيء بسمك طازج في آنية خزفية فيها ماء بارد ثم جيء بقطعتين أو ثلاث من الحجارة مسخنة إلى درجة عالية ثم ألقيت قطعتان من الحجارة في الآنية فبدأ الماء يغلي لبضع دقائق حتى صار السمك مطبوخا فأكله الضيوف وكان السمك المطبوخ لذيذا جدا.
ونظرا لكل هذه الحقائق فإن العبارة "حصب جهنم" في الآية ٢١: ٩٨ ملائمة وصحيحة، وما هي بخطإ من قبل الناسخ كما يظنه بيلامي.
والكلمة الثانية التي يتناولها بيلامي بالنقد في المقالة نفسها هي "الأمة" في الآية: ١-٨ ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ﴾ (هود: ٨) . ﴿وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ﴾ (يوسف: ٤٥)، فيقول إن المفسرين يفسرونها "بالوقت" أو "المدة" نظرا للسياق فقط، ولكنه ليس معناه الصحيح. كما يختلف عن المترجمين الأوروبيين مثل باريت (R. Paret) وبلاشير (Blachere) اللذين يفسرانها التفسير نفسه في هاتين الآيتين. ثم يقول بيلامي إن المعنى هنا، خصوصا في الآية ١١: ٨، يلزم أن يكون وقتا أو مدة، لكن يمكننا إعطاء هذا المعنى هنا إذا بدلنا التاء المربوطة في "الأمة" بالدال وجعلناها "أمدا"، ثم يقول: إن الناسخ أخطأ في قراءته للنص في الأصل فقرأ "أمة" مكان "أمد" وأنث الصفة (معدود) فكتبها معدودة
1 / 32