106

Calibre de poesía

عيار الشعر

Investigador

عبد العزيز بن ناصر المانع

Editorial

مكتبة الخانجي

Ubicación del editor

القاهرة

(وَلَا يَسْتَطِيعُ الفاعِلونَ فَعَالَهُمْ ... وَإِن أحْسَنُوا فِي النَّائِبَاتِ وأجْمَلُوا) (ثلاثٌ بأمثَالٍ الجِبَال حُبَابُهُمْ ... وأحْلاَمُهُمْ مِنْهَا لَدَىَ الوَزْنِ أثْقَلُ) فهذهِ الأشْعَارُ وَما شَاكَلَها من أشْعارِ القُدَمَاءِ والمُحْدثينَ؛ أصْحابِ البَدَائع والمَعَاني اللَّطيفَةِ الدَّقِيقةِ، تَجِبُ روايَتُهَا والتَكٌّ ترُ لِحفْظِهَا. ١ - (الأشْعارُ الغَثَّة) وَمن الأشْعار الغَثَّة الألْفَاظ، البَاردةِ المَعَاني، المُتَكَلَّفَةِ النَّسْجِ، الغَلِقَةِ القَوَافي، المُضَادَّةِ للأشْعَار الَّتِي قَدمْنَاهَا قولُ الأعْشَى. (بانَتْ سُعَادُ وأمْسَى حَبْلُهَا انْقَطَعَا ... واحْتَلَّتِ الغَمْرَ فالجُدَّينِ فالفَرعَا) لَا يَسْلَمُ مِنْهَا خَمْسَةُ أبياتٍ، ونَكْتُبُها ليُوقَفَ على التَّكَلُّف الظَّاهِر فِيهَا: (بَانَتْ وَقَدْ أسْأرتْ فِي النَّفْس حَاجَتَهَا ... بَعْدَ ائتِلافٍ، وخَيْرُ الوُدِّ مَا نَفَعَا) (تَعْصِي الوُشَاةَ، وكانَ الحُبُّ آوِنَةً ... مِمَّا يُزَيِّن للمَشْغوفِ مَا صَنَعَا)

1 / 110