وقال جعفر بن محمد عليهما السلام: [من قتل مع عمي زيد بن علي عليهما السلام كمن قتل مع الحسين عليه السلام](1)، ومن قتل مع الحسين عليه السلام كمن قتل مع علي بن أبي طالب عليه السلام.

ورفع بإسناده إلى بشير النبال(2) قال: كنت عند أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له: جعلت فداك، إني تركت فلانا في الطواف يتبرأ من عمك، فقال: أو ليس قد سبق الإمام، فقال جعفر [بن محمد عليهما السلام](3): برئ الله منه، رحم الله عمي، إن اتبع إلا أثر عمي، إن كان علم عمي لينهال انهيال الكثيب مانظر إلى عمي شامتا إلا كفر، وكان كافرا(4).

ورفع إلى يونس بن أبي يعقوب، قال: سألت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام عن خروج زيد بن علي عليهما السلام؟ فقال: خرج مخرج آبائه، ومخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما(5).

وروى الناصر الحسن بن علي عليه(6) السلام، بإسناده إلى عبدالرحمن بن سبابة قال: دفع أبو عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام إلي ألف دينار، [و](7)قال: وأمرني أن أقسمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي عليهما السلام فقسمتها فأصاب عبدالله بن زبير الرسان أربعة دنانير.

وكذلك الحال مع محمد بن عبدالله عليهما السلام فإنه لما قام بالمدينة أجتمع له من حضرها من ولد الحسن والحسين عليهما السلام.

وروى بإسناده إلى يحيى(8) بن عبدالله بن الحسن عليهم السلام، أن جعفر بن محمد عليهما السلام بايع محمد بن عبدالله بن الحسن، وأرسل ابنيه موسى، وعبدالله معه، واستأذنه لسنه في الوقوف في منزله .

Página 276