El precioso contrato que explica los hadices sobre los fundamentos de la religión

Ibn Ghannam Maliki Najdi d. 1225 AH
45

El precioso contrato que explica los hadices sobre los fundamentos de la religión

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Investigador

محمد بن عبد الله الهبدان

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Ubicación del editor

الرياض

اتحادا كما فهمه من أزاغ الله قلوبهم عن أنوار الشريعة، أو فهم من ذلك أيضا تشبيها، فقد ضل فهمه، وزل قدمه عن الصراط المستقيم ﴿َلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (النور: من الآية ٦٣) والله ورسوله بريئان من أهل هذه الطرق الزائغة الزائفة، وأهل هذه البدع الضالة من كل طائفة، قالوا بالحلول والإتحاد، وهذا هو عين الكفر والإلحاد ﴿إِنَّ رَبَّكَ لبِالْمِرْصَادِ﴾ (الفجر:١٤) فسبحان من ليس كمثله شيء وهو البر الوصول، الذي تنزه قدرا عن التجسيم (١) والتعطيل والإتحاد والحلول. وقوله في الجواب لجبريل في سؤاله عن الساعة: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" يعني أن علم الخلق في وقتها سواء، ففيه إشارة إلى أن الله استأثر بعلمها، فكأنه قال: "أنا لا أدري كما أنك كذلك، فيؤخذ من الحديث أنه ينبغي للمفتي والعالم وغيرهما إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، فإن ذلك لا ينقص بل يستدل به على ورعه وتقواه ووفور علمه. ويروى عن علي ﵁ أنه قال: "وا بردها على كبدي، إذا سئلت عما لا أعلم أن أقول لا أعلم" (٢) . ويروى عن الإمام مالك أنه يسئل عن أكثر المسائل فلا يجيب ويقول: لا أدري نصف العلم (٣) . والساعة هي: يوم القيامة وتسمى اليوم الآخر.

(١) لا يجوز إطلاق الجسم على الله من غير معرفة مراد المتكلم. انظر: مجموع الفتاوى (٥/٤١٨) وما بعده. (٢) رواه الدارمي (١/٦٢٩) والفقيه المتفقه (٢/٣٦٢) . (٣) رواه الدارمي (١/٦٣) والفقيه المتفقه (٢/٣٦٩) والثر مروي عن الشعبي لا عن مالك والله أعلم.

1 / 57