El precioso contrato que explica los hadices sobre los fundamentos de la religión

Ibn Ghannam Maliki Najdi d. 1225 AH
158

El precioso contrato que explica los hadices sobre los fundamentos de la religión

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Investigador

محمد بن عبد الله الهبدان

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Ubicación del editor

الرياض

(الإسراء: من الآية ٩٩) . ومن ذلك: صرفهم النذور إلى الأموات في القبور، وقد ثبت بالدليل القاطع أنه نوع من العبادة كما نص عليه الشارع وأنه حق لله تعالى، لا يصلح لغيره، فما يفعل عندها من التقرب بالعبادة والدعاء والنسك كله بدع شركية، وشرعة جاهلية، مخالفة لدين الإسلام، مشابهة لأفعال عبدة الأوثان والأصنام ولو كان قصد الناذر التقرب إلى الله بذلك، لم يجز فعله هنالك؛ لأن التقرب إلى الله بذبح نسك في مكان يذبح فيه للنصب شرك. ويدل على ذلك ما في سنن أبي داود عن ثابت بن الضحاك قال: نذر رجل أن يذبح إبلا ببوانه، فسأل النبي ﷺ فقال: " هل فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قال: لا. قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قال: لا. قال رسول الله: "أوف بنذرك؛ فإنه لا وفاء بنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك بن آدم" (١) . وروى الضياء في المختارة عن علي بن الحسين ﵃ أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة عند قبر النبي ﷺ فيدخل فيها فيدعوا، فنهاه وقال: ألا أحدثكم بحديث سمعته عن أبي عن جدي عن رسول الله ﷺ قال: "لا تتخذوا قبري عيدا، ولا بيوتكم قبورا، وصلوا علي؛ فإن صلاتكم تبلغني أينما كنتم" (٢) . وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، وصلوا علي؛ فإن صلاتكم

(١) رواه أبو داود (٣٣١٣) وقد صححه الحافظ في التلخيص الحبير (٤/١٨٠) . (٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/١٨٦) وإسماعيل القاضي (٢٠) وابن أبي شيبة في مسنده كما في المطالب العالية (١/٣٧٢) .

1 / 178