El precioso contrato que explica los hadices sobre los fundamentos de la religión

Ibn Ghannam Maliki Najdi d. 1225 AH
12

El precioso contrato que explica los hadices sobre los fundamentos de la religión

العقد الثمين في شرح أحاديث أصول الدين

Investigador

محمد بن عبد الله الهبدان

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى ١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Ubicación del editor

الرياض

تعالى ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّل الْفُرْقَانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالمِينَ نَذِيرًا﴾ (الفرقان:١) وقال تعلى ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِليْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ (الأعراف:١٥٨) وأيده بمعجزات أعظمها القرآن، الذي أخرست أقصر سورة منه كل لسان، فرجع عن معارضتها خاسئًا وحسيرًا ﴿قُلْ لئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا﴾ (الإسراء:٨٨) ﴿أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا﴾ (النساء:٨٢) ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا﴾ (النساء:٥٥) ﴿وَإِنَّهُ لذِكْرٌ لكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلونَ﴾ (الزخرف:٤٤) . فلما أعلن فيهم بالكلمة العظيمة الشأن، التي خلقت لها السماوات والأرض والإنس والجان، المتضمنة للتوحيد والإيمان، وإبطال عبادة الأصنام والأوثان، أصروا على الكفر والضلال والطغيان ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيل لهُمْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ﴾ (الصافات:٣٥-٣٦) ﴿أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾ (المؤمنون:٧٠) وتمالؤا على الشرك والغي والفساد، ولزموا منهج البغي والعناد، ﴿وَانطَلقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لشَيْءٌ يُرَادُ﴾ (ص:٦) ﴿وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ﴾ (يس:٧٤-٧٥) أعرضوا عن السميع المجيب، الإله القادر القريب، وطلبوا من العاجز الشفاعة والتقريب ﴿وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾ (يونس: من الآية ١٨) ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ

1 / 20