124

Ciqd Nadid

العقد النضيد والدر الفريد

Investigador

علي أوسط الناطقي / المساعد : سيد هاشم شهرستاني ، لطيف فرادي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1423 - 1381ش

قال: ما أقول في امرأة أغضبت ربها، وخالفت بعلها، وحاربت وليها!

قال: يا شيخ، هل شهدت صفين؟

قال: ولا غبت عنها، ولقد كنت قطبها ورحاها، وأنا صاحب السهمين اللذين قتلا جواديك، والسهم الذي أثر هذا الأثر بين عينيك.

فقال له: يا شيخ، قل خيرا فإنك مقتول.

فقال: لا أكره ذلك؛ أن أكون عدوك في الدنيا وأكون خصمك في الآخرة.

فقال له معاوية: عد معنا إلى المنزل حتى نعطيك شيئا من النفقة.

فقال الشيخ: ليس لي فيه حاجة، معي بقية نفقة من إمام يعطي بلا إسراف ولا إقتار.

فرجع معاوية إلى منزله ومعه الشيخ وأحضر له الطعام وقال له: كل، فقال الشيخ: لا آكل حتى يأذن لي أصحابه.

فقال: ومن أصحابه؟ أوليس أنا صاحبه؟!

فقال: كلا، أصحابه الفقراء واليتامى والمساكين وابن السبيل والعاملون عليها (1).

ثم نهض الشيخ وهو يقول:

أمعيري في حب آل محمد * حجر بفيك فدع ملامك أو رد لو لم تكن في حب آل محمد * ثكلتك أمك غير طيب المولد الحديث السابع والتسعون جاء في الآثار أنه لما خرجت عائشة نحو البصرة ومعها طلحة والزبير، كتبت إلى صعصعة بن صوحان العبدي:

Página 136