El Contrato Detallado en la Tribu de la Gloria Exaltada
العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل
وجاء ينظر عن شماله أي منهزمًا.
وفلان عندي بالشمال أي منزلته خسيسة.
وفلان عندي باليمين إذا كان بالمنزلة العليا.
ويقولون: هم في خير لا يطير غرابه، يريدون أنّهم في خير كثير وخصب عظيم فيقع الغراب فلا ينفر.
وكذلك أمر لا ينادى وليده أي أمر عظيم ينادى فيه الكبار دون الصغار. وقيل: إنّ المرأة تشتغل عن وليدها فلا تناديه.
ويقال: أصبح فلان على قرن أعفر؛ وهو الظبي، يريدون أصبح على خطر لأنّ قرن الظبي لا يصلح مكانًا. وأنشد ابن دريد:
وما خير عيش لا يزال كأنّه ... معرّس يعسوب برأس سنان
يعني من القلق وإنّه غير مطمئن.
ويقولون: به داء الظبي أي لا داء به، لأنّ الظبيى صحيح لا يزال والمرض قلّ أن يعتريه. قال الباخرزى:
كالظبي لولا اعتلالٌ في نواظرها ... والظبي لا يشتكي عارض العلل
وقال رسول الله ﵌: إيّاكم وخضراء الدمن! فلمّا سئل عنها؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء.
ويقولون للمتلوّن المختلف الأحوال: ظلُّ الذئب، لأنّه لا يزال مرّة هكذا ومرّة هكذا.
ويقولون داء الذئب أي الجوع.
ويقولون عهد فلان عهد الغراب، يعنون أنّه غادر لأنّ كلّ طائر يألف أُنثاه إلاّ الغراب فإنّه إذا باضت الأُنثى تركها وصار إلى غيرها.
ويقولون: ذهب بسمع الأرض وبصرها الى إلى حيث لا يدري.
ويقولون: ألقى عصاه إذا أقام واستقرّ.
ويقولون للمختلفين: طارت عصاهم شققًا.
ويقولون: فلان منقطع القبال أي لا رأي له.
وفلان عريض البطان أي كثير الثروة.
وفلان رخيّ اللبب أي في سعة.
وفلان واقع الطير أي ساكن.
وفلان شديد الكاهل أي منيع الجانب.
وفلان ينظر في أعقاب نجم مغرّب أي هو نادم آيس. قال الشاعر:
ولم أرَ ليلى بعد موقف ساعة ... بخيف منى ترمي جمار المخصّب
ويبدي الحصى منها إذا قذفت به ... من البرد أطراف البنان المخضّب
وأصبحت من ليلى الغداة بناظر ... مع الصبح في أعقاب نجم مغرّب
ألا إنّما غادرت يا أُمَّ مالك ... صدىً أينما تذهب به الريح يذهب
ويقولون: سقط في يده أي أيقن بالهلكة.
وأعطاه كذا عن ظهر يدًا أي ابتداءً لا عن مكافاة.
وجاء فلان ناشرًا أُذنيه أي جاء طامعًا.
ويقال: هذه فرس غير محلفة أي لا تحوج صاحبها أن يحلف بأنّها كريمة.
ويقال: حلب فلان الدهر أشطره أي مرّت عليه ضروبه خيره وشرّه.
وأبدى الشرُّ نواجذه أي ظهر. وكشفت الحرب عن ساقيها، وكشرت عن نابيها.
ويقولون: استنوق الجمل، للرجل يكون في حديث فينتقل إلى غيره يخلطه به.
ولمن يهون بعد عزٍّ استأتن العير.
وللضعيف يقوى استنسر البغاث، إنتهى.
ولنرجع إلى تمام المقطوعة: فأمّا قولي فيها:
خلق الناس للكلام ولكن ... خلقوا إن نطقتم للسكوت
فمثله قول مهيار الديلمي:
إذا نطقتم سكت الناس لكم ... على قوى الأنفاس وامتدادها
كأنّما ألسنكم لهاذمٌ ... على القنا تشرع في صعادها
وقوله أيضًا:
تكلّموا وأرمَّ الناطقون لهم ... لا يؤمرون ولا يعصون ما أمروا
الفصل الثاني في الغزل
قلت هذه الأبيات:
أطال اشتغالي في هواه مهفهف ... أنيق الصبا سبحان مبدع فطرته
أطالع منه في ليالي فروعه ال ... طوال على مصباح أنوار غرّته
صحيفة وجه عن فؤادي تجيب في ... حروف معان هنَّ عين مضرّته
بصادِ فم في نقطة الخال معجم ... ولام عذار تحت تشديد طرّته
الفصل الثالث في شكوى الزمان وعدم نباهة الحظ
قلت:
كم تراني استولد الأوقاتا ... فرجًا في انتظاره الصبر ماتا
وإذا هبت الحظوظ فحظي ... يقطع الليل والنهار سباتا
الفصل الرابع في الهجاء
قلت في ذلك:
وحشٌ من الإنس من يعلق بصحبتهم ... يكنْ كمستبدل سقمًا بصحّته
كأنّني بينهم مسكٌ أحاط به ... ريح البطون فأخفى طيب نفحته
وقلت أيضًا:
أُكرّر طرفي فلا أرى أبدًا ... إلاّ غبيًا أنّى تلفت
من كلّ من ذقنه كعانته ... والفمُّ منه كأنّه أست
ومعجب كلّ مشيه مرح ... ومترف كلُّ أكله سحت
الباب الرابع في قافية الثاء
1 / 103