فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش، منها على مسيرة ليلتين، فيقتلونهم، لا يفلت منهم مخبر، ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم.
ويحل جيشه الثاني بالمدينة، فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها.
ثم يخرجون متوجهين إلى مكة، حتى إذا كانوا بالبيداء، بعث الله ﷿ جبريل، فيقول: يا جبريل: اذهب فأبدهم، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم، وذلك قوله ﷿ في سورة سبأ: " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب "، ولا يفلت منهم إلا رجلان؛ أحدهما بشير، والآخر نذير، وهما من جهينة.
فلذلك جاء القول:
وعند جهينة الخبر اليقين
وذكر هذه القصة أيضًا في تفسيره الإمام أبو جعفر الطبري، عن حذيفة، عن رسول الله ﷺ.