أسر إلي أستاذي أن الفرنساوية أرسلوا إلى كبير الإنجليز الواقف ببحر الإسكندرية ليتوسط بينهم وبين العثمانيين.
الجمعة 6 ديسمبر
قال أستاذي إن فرمانا ورد من حضرة الوزير التركي يوسف باشا قبل وصوله لجهة العريش موجها إلى جمهور الفرنساوية باستدعاء رجلين من رؤسائهم وعقلائهم، ليتشاور معهم ويتفق معهم على أمر يكون فيه المصلحة للفريقين، فوجهوا إليه من طرفهم بوسليج رئيس الكتاب، وديزه ساري عسكر الصعيد، فنزلوا في البحر على دمياط.
الإثنين 9 ديسمبر
أصبت بسعال وحمية فلزمت الفراش. وساءت حالتي، وعرض أستاذي أن يحضر طبيبا من البيمارستان المنصوري المجاور فرفضت. واستدعى جعفر المزين لكن أستاذي رفض الاستماع إليه، وحكى لنا عن إسماعيل أفندي الروزمانجي الذي أصيب بوجع في عينيه فاقترح عليه المزين أن يتكحل. وأعطاه ورقة من الكحل لكنه أخطأ فأعطاه ورقة بها سليماني أبيض مثل الكحل وعندما وضعه أصيب بالعمى ومات.
زارني عبد الظاهر طالبا مساعدتي في نقل هارب آخر. لم أكن قادرا على الحركة فاقترحت عليه أن يستعين بحنا. تردد قليلا ثم وافق وذهب إليه.
الثلاثاء 10 ديسمبر
ذكر جعفر أمر شيخ السمنودي الذي حاز شهرة كبيرة في الروحانيات وتحريك الجمادات ومخاطبة الجن. وقال إن الوحي هبط عليه، وإنه صعد إلى السماء ليلة السابع والعشرين من رجب وصلى بالملائكة ركعتين، وأعطاه جبريل ورقة بأنه نبي مرسل.
الجمعة 13 ديسمبر
لا أخبار من عبد الظاهر أو حنا. أشعر بتحسن. سأذهب غدا إلى المجمع. أستاذي يصر على أن أبقى في البيت يومين آخرين.
Página desconocida