Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Géneros
دهن أبي أيوب : هو المورياني (¬2) ، وزير المنصور ، كان له دهن مطيب يدهن به إذا ركب إلى المنصور ، فيقول الناس إذا رأوا غلبته على المنصور ، وطاعته له : دهن أبي أيوب من السحر ، حتى ضربوا به المثل ، فقالوا لمن تغلب على إنسان : معه دهن أبي أيوب 0 دود الخل : يضرب للرجل الساقط يعيش في مكان السوء ، وفي الحالة الرذلة ، ولا يعرف سواهما ، وفي المثل : لا يصبر على الخل إلا دوده 0
دود القز : يضرب لمن يضر نفسه ، وينفع غيره / فيقال : ما فلان إلا 33 أدودة القز ، وفتيلة المصباح ، وعدو الدجنة 0
دير هزقل : يضرب لمجتمع المجانين ، ويقال للمجنون : كأنه (من) دير هزقل؛ وذلك أنه مأوى للمجانين
قال دعبل في أبي عباد وكان رمى بعض كتابه بدواة فشجه (بها) :
"من الكامل"
أولى الأمور بضيعة وفساد أمر يدبره أبو عباد
سمح على أصحابه بدواته فمزمل ومضمخ بمداد
وقيل للمأمون: إن دعبلا هجاك؛ فقال: من جسر أن يهجو أبا عباد على نزقه وعجلته جسر علي أن يهجوني على أناتي وعفوي ! وكان عباد إذا دخل على المأمون ، يقول له : ما أراد منك دعبل حيث قال :
وكأنه من دير هزقل مفلت (¬1)
فيقول: أراد مني الذي أراده من أمير المؤمنين بقوله فيه: "من الكامل"
إني من القوم الذين سيوفهم قتلت أخاك وشرفتك بمقعد
شادوا بذكرك بعد طول خموله واستنقذوك من الحضيض الأوهد
فيقول المأمون: قد عفوت عنه، فلا تتعرض له، ولك في أسوة حسنة.
وكان المأمون إذا أنشد هذا الشعر يقول: أما يستحي دعبل من الكذب! متى كنت خاملا، وبدر الخلاف غذيت، وفي حجرها ربيت! خليفة وابن خليفة وأخو خليفة 0
Página 83