Cimad Balagha
عماد البلاغة للافقهسي
Géneros
وهن إذا وسمت بهن قوما كأطواق الحمائم في الرقاب طير النار : وهو السمندل. لأنه ناري، يعيش في النار، كما يعيش طير الماء فيه. وإذا هرم دخل نار الأتون فيمكث ساعات فيعود شابا؛ وإياه عنى البهراني بقوله: "من السريع"
وطائر يسبح في جاحم كأنه يسبح في غمر
قال الجاحظ: وهو آية غريبة، وصفة عجيبة، وداعية إلى التفكر، وسبب للتعجب، فإنه يدخل الأتون فلا تحترق له ريشة.
طير العراقيب : كل طير يتطير منه للإبل فهو طير العراقيب؛ كأنه يعقرها ويعرقبها في المثل إذا دعوا على المسافر: لاقيت أخيلا؛ وهو شقراق يتطير منه العرب للظهور، ولا تتطير منه لأنفسها، وإذا لقيه مسافر منهم أيقن بالعقر إن لم يك موت في الظهور0
طيران الحبارى : يضرب به ، فيقال: أطير من حبارى، وليس في الطير أسرع منها، لأنها تصاد في البصرة فتوجد في حواصلها الحبة الخضراء التي بالشام غضة طرية ، ويضرب أيضا بطيران العقاب كما مر 0
طيش الذباب : يضرب به فيقال: أطيش من ذباب؛ أنشد الأصمعي: "من الكامل"
/ولأنت أطيش حين تغدو شاردا رعش الجنان من القدوح الأقرح 52أ
وكل ذباب أقرح يقدح بيديه؛ كما قال عنترة، ولم يسبق إليه: "من الكامل"
هزجا يحك ذراعة بذراعه حك المكب على الزناد الأجذم
طيلسان ابن حرب : أهدى محمد بن حرب طيلسانا خلقا إلى الحمدوي ، وكان يحفظ قول أبي حمران في طيلسانه: "من البسيط"
يا طيلسان أبي حمران قد برمت بك الحياة فما تلتذ بالعمر
في كل يومين رفاء يجدده هيهات ينفع تجديد مع الكبر
فاحتذى حذوه، وانثالت عليه المعاني، حتى قالوا فيه وأكثروا ، فمن نوادر ما قال مقتبسا :
يا ابن حرب كسوتني طيلسانا أمرضته الأوجاع فهو سقيم
وإذا ما رفوته قال سبحا نك محيي العظام هي رميم!
وقال آخر: "من الكامل"
فيما كسانيه ابن حرب معتبر فانظر إليه فإنه إحدى الكبر
قد كان أبيض ثم ما زلنا به نرفوه حتى اسود من صدأ الإبر
ومما اقتبسه من الحديث : "من السريع"
Página 121