وقال آخر:
تبين لي أن القماءة ذلة
وأن أشداء الرجال طوالها
وهم يدلون على القماءة بقصر الخطى، وأراد كثير عزة أن يحبب عزة إلى نفسه، وكانت قصيرة الحجال؛ أي محبوسة في البيت لا تخرج منه، فقال:
وأنت التي حببت كل قصيرة
إلي وما تدري بذاك القصائر
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد
قصار الخطى شر النساء البحاتر
فراسة الأزياء
لا نريد بالأزياء أشكال الألبسة وضروب هندامها كما يتبادر إلى الأذهان من معنى هذه اللفظة؛ لأن الناس في هذا العصر متفقون رجالا ونساء على ضروب متشابهة من الأزياء، لا يكادون يختلفون في جزء من أجزائها، وخصوصا الرجال؛ فهم في بلادنا فئات قليلة، بعضهم يلبس اللباس العربي القديم من الجبة والقفطان والعمامة، وبعضهم يلبس اللباس الإفرنجي من السترة والبنطلون والطربوش، وفئة تلبس السراويل والكبران، ولكننا نريد حال تلك الملابس من النظافة والترتيب والقصر والطول واللون، فهم يختلفون في ذلك باختلاف أخلاقهم وأطوارهم، وإليك البيان.
Página desconocida