174

La moraleja está en los finales

العبرة بالخواتيم

Géneros

ولا سيدة، بل لا صديقة، أصدق الخاطر جهدا في العمل على مجازاة صنيعك، ومكافأة محبتك، وثقي أن الله أرسلني لكي أكون لابنتك بائنة، كما قدر لها أن تكون لي على زوجي ظهيرا ونصيرا، ولكن لكم الله أيها الرجال! ما أغرب شأنكم، حتى ليتسنى بلطف الحيلة، الاستعانة عليكم بما تكرهون، والانتفاع بما تغضبون، حين تخدعون في ظلمة الليل، فيمسي ما تكرهونه محببا، ويبيت ما تنفرون منه مشتهى مجتبى، كذلك هي الشهوة، تلهو بما لا ترضاه، وتعبث بما لا تهواه، وتستعيض بالحاضر عما هو بعيد، ولكنا إلى هذا الحديث عائدون وله على الأيام مزيد، وأنت يا ديانا، لا بد من أن تعاني بعض العناء، من أجلي، وتنفيذا لتعاليمي الأليمة.

ديانا :

اجعلي الموت والوفاء، مقترنين بما تأمرين، فإني طوع أمرك، متحملة ما تريدين.

هيلين :

لا يزال أمامك من العناء ما أرجو أن تحتمليه، وأنا عند كلمتي، بارة بعدتي، وسيدور الزمان فيأتي بصيف، يصبح للشجر فيه ورق وشوك، وجمال وأذى، وعذوبة ووخز، فلنرحل، إن مركبتنا على الأهبة، والوقت يدعونا أن نعجل، ولا ضير من البداية، إذا سعدت النهاية، والمثل الذي يقول خواتيم الأمور تيجانها صحيح على الدوام، والخاتمة هي تاج الأمور، ومهما تكن الوسيلة فإن الغاية هي التي تشتهر بين الناس.

المشهد الخامس

حجرة في قصر الكونتسة (تدخل الكونتسة ولافيه والمهرج.)

لافيه :

كلا، كلا، كلا، إن ابنك قد أضله مخلوق أفاق مهرج، خبثه لأن يفسد شبان أمة بأسرها، ويضل فتيان قوم بضلاله وأفنه، ليت زوج ابنك كانت حية إلى الساعة وابنك الآن هنا، أقرب إلى حظوة الملك منه إلى هذه النحلة الحمراء الذيل

19

Página desconocida