208

Charles Darwin: Su vida y cartas (Parte Uno): Con un capítulo autobiográfico por Charles Darwin

تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين

Géneros

أخشى أنني نظرت لكثافة شعر النباتات الجبلية بصفتها شيئا معترفا به عامة للغاية حتى إنني لم أميز الفقرات التي تقول بذلك في الكتب، حتى أرى الأدلة الذي يقدمها المؤلفون على صحة كلامهم في هذا الشأن. لا بد أن أقر أنني حين سألت فالكونر إن كان يعلم بحالات خاصة لنباتات تفقد شعرها أو تكتسبه حين تنقل، لم يكن يعلم. لكن الآن «في هذه اللحظة» تسعفني الذاكرة، وإنني متأكد أنني في مكان ما ميزت حالة نباتات غزيرة الشعر في جبال البرانس فقدت شعرها عند زراعتها في مونبلييه. هل ستعتقد أنني شديد الوقاحة إذا أخبرتك أنني أعتقد أحيانا (بمنأى تماما عن الحالة الراهنة) أنك شديد القسوة لحد ما مع الملاحظين غير الجيدين؛ أن الملاحظة التي تصدر عن ملاحظ غير جيد «لا يمكن» أن تكون صحيحة ؛ وأي ملاحظ يستحق الإدانة سوف تدينه تماما. أشعر باحترام تام لأي ملحوظة نابعة من تفكيرك؛ لكن حين تكون ضد شخص مسكين، بطريقة ما دون إرادتي لا يؤاتيني هذا الشعور، بيد أنني أظل حاملا القدر نفسه من الاحترام لرأيك. لا أعلم على الإطلاق إن كان ثمة صحة في انتقادي لك، لكني كثيرا ما اعتقدت أنني سوف أخبرك به.

إنني في غاية الامتنان حقا على خطابك، ورغم أنني كنت أنوي أن أضع جملة واحدة فقط وبذلك الإبهام، فربما كان يجب أن أعبر عن مشاعري بقوة بالغة.

المخلص لك دائما، يا عزيزي هوكر

سي داروين

ملحوظة:

هذا الخطاب، كما ترى، ليس به أي شيء يستدعي ردا.

كان توزيع رخويات المياه العذبة كابوسا كبيرا بالنسبة لي، لكن أعتقد أنني أعرف طريقي الآن؛ حين فقس بيضها في البداية كانت نشيطة جدا، وكان لدي ثلاثون أو أربعون تزحف على قدم بطة ميتة؛ ولا يمكن إبعادها، وبإمكانها العيش خارج الماء خمس عشرة بل أربعا وعشرين ساعة. [يشير الخطاب التالي إلى الرحلة الاستكشافية للفرقاطة النمساوية «نوفارا»؛ إذ طلب لايل من أبي تقديم اقتراحات.]

من تشارلز داروين إلى سي لايل

داون، 11 فبراير [1857]

عزيزي لايل

Página desconocida