Charles Darwin: Su vida y cartas (Parte Uno): Con un capítulo autobiográfico por Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Géneros
في التجمعات المتناقصة، نجد في أية لحظة عددا أقل من الكائنات القريبة بعضها من بعض؛ فنجد القليل من أنواع الأجناس؛ وفي النهاية نجد القليل من الأجناس (حيث تتقارب العلاقة سريعا)، وأخيرا، ربما يصير هناك جنس واحد. ألا يفسر هذا وجود الأجناس الغريبة ذات الأنواع القليلة الموجودة بين مجموعات كبيرة، التي نضطر لاعتبارها متزايدة؟
الاقتباس الأخير الذي سأعرضه يعطي بذرة نظريته عن العلاقة بين النباتات الجبلية في أجزاء مختلفة من العالم، التي سبقه إي فوربس في نشرها (انظر المجلد الأول، صفحة 72)؛ حيث قال، في دفتر ملاحظاته لعام 1837، إن النباتات الجبلية «أنواع من أجناس تبدلت، أو نباتات شمالية.»
حين نلتفت إلى ملخص نظريته، الذي كتبه في 1844 (ومن ثم، قبل الانتهاء من الطبعة الثانية لكتاب «يوميات الأبحاث»)، نجده أنجز تقدما هائلا في دفتر ملاحظات عام 1837. إن الملخص في الواقع عبارة عن عرض مكتمل لدرجة مدهشة للحجة التي ألفناها بعد ذلك في كتاب «أصل الأنواع». لكن بعض الغموض يكتنف تاريخ كتابة الملخص القصير الذي شكل أساس مقال عام 1844؛ فنحن نعلم من كلماته (المجلد الأول، الفصل الثاني) أنه كتب ملخصا قصيرا لآرائه لأول مرة في يونيو 1842. يؤيد هذا التصريح الكثير من الشواهد مما يؤكد استحالة أن نفترض احتواءه على خطأ في التاريخ. كما أنه يتفق مع الاقتباس التالي من مذكراته:
1842، 18 مايو؛ ذهبت إلى مير.
في 15 يونيو ذهبت إلى شروزبيري، وفي 18 يونيو ذهبت إلى كابل كيريج. وخلال إقامتي في مير وشروزبيري، كتبت ملخصا بالقلم الرصاص لنظرية الأنواع (وذلك بعد خمس سنوات من البدء في العمل عليها).
ومرة أخرى في مقدمة كتاب «أصل الأنواع»، الصفحة الأولى، يكتب قائلا: «بعد فترة استمرت خمس سنوات من العمل [من 1837؛ أي في 1842]، أتحت لنفسي تأمل الموضوع، ودونت بعض الملاحظات القصيرة عنه.»
بيد أن الخطاب الذي يحمل توقيع السير سي لايل والسير جيه دي هوكر، الذي كان مقدمة للبحث المشترك للسيدين سي داروين وإيه والاس حول «ميل الأنواع لتكوين ضروب ... إلخ»،
2
يقول إن مقال عام 1844 (الذي تكون مقتطفات منه جزءا من البحث) «كتب في عام 1839، ونسخ في عام 1844». من الواضح أن هذه العبارة مكتوبة استنادا إلى ملحوظة بخط يد أبي موجودة في صفحة جدول محتويات مقال 1844. وهي التي جاء بها التالي: «كتب هذا في 1839، ونسخ كاملا، كما كتب هنا وقرأتموه، في 1844.» أعتقد أن هذه الملاحظة أضيفت في 1858، حين أرسل المخطوط إلى السير جيه دي هوكر (انظر الخطاب الذي بتاريخ 29 يونيو، 1858، الفصل الثالث عشر). كذلك يوجد المزيد من الأدلة عن هذا الجانب من المسألة. كتب أبي إلى السيد والاس (25 يناير، 1859)، يقول : «كل من رأيته رأى أن بحثك مكتوب بطريقة جيدة جدا وشائق. إنه جعل أجزائي (المكتوبة في 1839؛ أي قبل عشرين عاما من الآن)، التي يجب أن أقول معتذرا إنني لم أكتبها قط بهدف النشر، تتضاءل أمامه.» لقد أشير كثيرا في ملاحظات متعلقة بسيرة أبي الذاتية، على مسئولية دورية «جورنال أوف ذا بروسيدينجز أوف ذا لينيان سوسايتي» بلا شك، إلى أن أول ملخص كتب في عام 1839، لكن أعتقد أنه يجب اعتبارها مغلوطة. قد يكون الخطأ قد نشأ على النحو التالي؛ أعتقد أن أبي ربما كان يقصد، حين كتب في صفحة جدول محتويات مخطوطة مقال 1844 أن ملخصه أنجز في عام 1839، أن يوحي بأن الإطار العام للنظرية كان قد تبلور لديه بوضوح في ذلك التاريخ. في سيرته الذاتية (ارجع للفصل الثاني)، نجده يتحدث عن ذلك، فيقول «... عام 1839 تقريبا حين توصلت إلى تصور واضح للنظرية ...» وهو ما يعني، دون شك، نهاية عام 1838 وبداية 1839، حين أعطته قراءة عمل مالثس المفتاح لفكرة الانتقاء الطبيعي. لكن هذا التفسير لا ينطبق على خطابه إلى السيد والاس؛ وفيما يخص الفقرة التي في دورية «جورنال أوف ذا بروسيدينجز أوف ذا لينيان سوسايتي»؛ فمن الصعب أن نفهم كيف سمح بأن تظل باقية كما هي الآن، لتوحي بالانطباع، الذي من الواضح أنها توحي به، أن عام 1839 كان تاريخ أول ملخصاته المكتوبة.
إن ملخص عام 1844 مكتوب بخط كاتب، في ملف من مائتين وإحدى وثلاثين صفحة، حيث تتداخل الصفحات الخاوية مع صفحات المخطوطة بقصد الاستفاضة. وقد روجع النص وصحح، وكتب أبي بنفسه تعديلات بالقلم الرصاص في الهامش. وهو منقسم إلى جزأين: الأول هو «حول تباين الكائنات الحية تحت تأثير التدجين وفي حالتها الطبيعية»، والثاني هو «حول الأدلة المؤيدة والمعارضة لوجهة النظر القائلة بأن الأنواع هي سلالات شكلت طبيعيا وانحدرت من أصول مشتركة.» يحتوي الجزء الأول على الموضوع الرئيسي لكتاب «أصل الأنواع». وهو يقوم، مثل حجة ذلك العمل، على دراسة الحيوانات الداجنة، ويبدأ كل من الملخص وكتاب «أصل الأنواع» بفصل حول التباين تحت تأثير التدجين وحول الانتقاء الاصطناعي. ويتبع هذا، في كلا المقالين، مناقشات حول التباين في الطبيعة، وحول الانتقاء الطبيعي، وحول الصراع من أجل الحياة. هنا، يتلاشى أي تشابه وثيق بين المقالين من ناحية الترتيب. الفصل الثالث من الملخص الذي يختم الجزء الأول، يتناول التباينات التي تلحق بغرائز الحيوانات وعاداتها؛ ومن ثم فهو يقابل إلى حد ما الفصل السابع من كتاب «أصل الأنواع» (الطبعة الأولى). وهو بذلك يشكل تتمة للفصول التي تتناول التباين في البناء. ويبدو أنه وضع في مرحلة مبكرة هكذا من المقال للحول دون الرفض المتعجل للنظرية بأسرها من أي قارئ قد تبدو له فكرة تأثير الانتقاء الطبيعي على الغرائز مستحيلة. هذا الاحتمال أرجح؛ حيث يشار بوجه خاص إلى الفصل الذي يدور حول الغريزة في كتاب «أصل الأنواع» (المقدمة، صفحة 5) على أنه يتناول واحدة «من أكثر الصعوبات التي أحاطت بالنظرية من حيث الوضوح والأهمية.» علاوة على ذلك، ينتهي الفصل في الملخص بقسم عنوانه «ما إن كان ثمة بنى جسدية بعينها ... خارقة بحيث تبرر رفض نظريتنا من الوهلة الأولى.» يأتي تحت هذا العنوان مناقشة العين، التي تجد محلها في كتاب «أصل الأنواع» في الفصل السادس تحت عنوان «صعوبات النظرية». يبدو أن الجزء الثاني وضع ليتفق مع إيمانه بصحة نظريته. وهذا ما صرح به في إيجاز في خطاب إلى الدكتور آسا جراي بتاريخ الحادي عشر من نوفمبر، 1859: «لا يمكنني بأي حال تصديق أن نظرية خاطئة قد تفسر فئات عديدة من الحقائق، مثلما تفعل نظريتي بالتأكيد حسبما أعتقد. على هذه الأرض أنزل مرساتي، وأعتقد أن الصعوبات ستزول بالتدريج.» بناء على هذا الأساس، وبعد أن عرض النظرية في الجزء الأول، يسعى لتوضيح لأي درجة يمكن شرح سلسلة عريضة متنوعة من الحقائق عن طريقها.
Página desconocida