76

Características de la Secta Victoriosa y Sus Conceptos

صفات الطائفة المنصورة ومفاهمها

Editorial

مؤسسة قرطبة للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الجيزة - مصر

Géneros

وقال سبحانه: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤]. ففي الآية الأولى: ذَكَرَ اللهُ تعالى العلمَ قبل التزكية. وفي الثانية: ذَكَرَ سبحانه التزكيةَ قبل العلم. وفي ذلك إشارة بليغة إلى عدم استغناء دعوة الرسل بإحداهما عن الأخرى، فلا سداد بتربية دون علم .. ولا فلاح بعلم دون تربية. والعلم والتربية لا يفترقان .. فتدبر هذا؛ فهو عزيز. ثم إننا لو حاولنا الاستطراد والتتبع لِمَا كانت عليه الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- من ممارسة التربية العملية الواقعية -وبخاصة أسوتنا وقدوتنا ﷺ لَعَجَزْنَا عن الحصر ... فَمِنْ خُلُقِهِ ﷺ مع أهله، وتربيته لهم .. إلى معاملته لأحفاده، وأطفال المسلمين .. إلى ممارسة تفتيش أسواق المسلمين .. إلى معايشة المسلمين في حلهم، وترحالهم، وضحكهم، وبكائهم، وسرائهم، وضرائهم، وهو يوجههم، وينصحهم، ويسددهم، إلى غير ذلك، مما يطول بحثه، وليس ههنا محله.

1 / 76