Cayn
العين للخليل الفراهيدي محققا
Editor
د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي
Editorial
دار ومكتبة الهلال
قوائمها في قوله: «١»
على شَجِعاتٍ لا شِخاتٍ «٢» ولا عُصْلِ
يعني بالشجعات: قوائم الإبل، وقال سويد «٣» يصف النوق:
بصلاب الأرض فيهنّ شَجَعْ
والشَّجِعَةُ من النساء: الجريئة الجسورة على الرجال في كلامها وسلاطتها واللبؤة الشجعاء الجسورة الجريئة، وكذلك الأشجع من الأسد، والأشجعُ من الرجال الذي كأن به جنونا. قال الأعشى: «٤»
بأشجع أخّاذ على الدهر حكمه............
ومن قال: الأشجع: الممسوس من الرجال فقد أخطأ. لو كان كذلك ما مدحت به الشعراء. والأشجع في اليد والرجل: العصب الممدود فوق السُّلامَى ما بين الرُّسغ إلى أصول الأصابع التي يقال لها: أطناب الأصابع، فوق ظهر الكفّ، ويقال: بل هو العظم الذي يصل الإصبَعَ بالرُّسغ، لكلّ إصبّع أشجع، وإنما احتج الذي قال هو العصب بقولهم: للذئب والأسد ونحوه: عارى الأشاجع. فمن جعل الأشاجع العصب قال: تلك العظام هي الأسناع. الواحد: سِنْعٌ. والشجاع: بعض الحيّات، وجمعُه: شُجْعانٌ وثلاثة أشْجِعَة، ورجل
(١) الشطر مثبت في التهذيب ١/ ٢٣٢.
(٢) في اللسان والتاج والجزء المطبوع من العين: شحاب بالحاء أو مهملة وهو تصحيف، وصوابه: شخات بالخاء المعجمة وهي فعال جمع شخت وهو الدقيق من الأصل لا من الهزال.
(٣) هو (سويد بن أبي كاهل)، عاش في الجاهلية والاغسلام. صدر البيت في المفضليات ١٩٣ (دار المعارف)، واللسان (شجع):
فركبناها على مجهولها
(٤) البيت كاملا في الديوان ١٤٥ وفي التهذيب ١/ ٣٣٢. وفي اللسان (شجع) وعجزه في التهذيب واللسان:
فمن أيما تأتي الحوادث أفرق
وفي الديوان:
فمن أيما تجني ...
1 / 211