79

El Ojo y el Efecto en las Creencias de las Gentes de la Tradición

العين والأثر في عقائد أهل الأثر

Investigador

عصام رواس قلعجي

Editorial

دار المأمون للتراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٧هـ

أحدها: أن الاتفاق في أصل الحقيقة ليس بتشبيه، كما أن إدراك١ البصر بأنه إدراك المبصرات، والسمع في أنه إدراك المسموعات، والعلم في أنه إدراك المعلومات، ليس بتشبه، كذلك هذا. الثاني: أنه لو كان تشبيهًا، لكان تشبيههم أقبح وأفحش، على [ما] ٢ ذكرناه. الثالث: أنهم نفوا هذه الصفة بكون٣ هذا تشبيهًا، ينبغي أن ينفوا سائر الصفات، من الوجود والحياة والسمع والبصر وغيرها. أم قولهم: "أنتم فسرتم هذه الصفة". قلنا: لا٤ يجوز تفسير المتشابه الذي سكت السلف عن تفسيره، وليس كذلك الكلام، فإنه من المعلوم بين الخلق أنه لا تشابه فيه، وأنه فسره الكتاب والسنة. وأيضًا: نحن فسرناه بحمله على حقيقته، تفسيرًا جاء به القرآن والسنة، وهم فسروه بما لم يرد به كتاب، ولا سنة، ولا يوافق الحقيقة، ولا يجوز نسبته إلى الله تعالى. وأما قولهم: "إن الحروف تحتاج إلى مخارج وأدوات". قلنا: احتياجها إلى ذلك في حقنا، لا يوجب ذلك في كلام الله تعالى، تعالى الله عن ذلك. فإن قالوا: بل احتياج الله كاحتياجنا قياسًا له علينا. أخطأوا من وجوه:

١ في شرح الكوكب المنير: "اتفاق": "٤٤/٥". ٣ تتمة من شرح الكوكب المنير: "٤٥/٢"، سقطت من الأصل. ٣ في شرح الكوكب المنير: "٤٥/٢": "لكون". ٤ في شرح الكوكب المنير: "٤٥/٢": "إنما لا يجوز ... " إلخ.

1 / 87