الجائر والدور والتسلسل
الجائز: ما جاز اجتماعه واقترافه، وهو شرعًا: ما أذن فيه الشرع.
والدَّور: توقف كل شيئين على الآخر١.
والتسلسل: ترتيب أمور غير متناهية٢.
_________
١ كالدجاجة من البيضة، والبيضة من الدجاجة.
٢ كقوله لزوجته: أنت طالق، وكلما طلقت فأنت طالق بعدها، فتطلق بالأولى، ثم تقع عليها الثانية بوقوع الأولى فهي شرط لها، ثم تقع الثالثة بوقوع الثانية، والرابعة بالثالثة، وهكذا، فهذا تسلسل.
التتمة: نصيحة لطالب هذا العلم أسلم الطرق التسليم، فما سلم دين من لم يُسَلِّم لله ورسوله ﷺ، ورد علم ما اشتبه إلى عالمه، ومن أراد علم ما يمتنع٣علمه، حجبه مرامه عن خالص التوحيد، وصافي المعرفة، وصحيح الإيمان، فيتردد بين الإقرار والإنكار، شاكًّا زائغًا متحيرًا، ولا مؤمنًا صادقًا، ولا جاحدًا مكذبًا، ولا مؤمنًا محققًا. ومن لم يتوقَّ النفي٥والتشبيه٦ضل، والتعمق في الفكر ذريعة _________ ٣ في الأصل: يمتع. ٤ وهو من تيقن ما هو بصدده عمومًا، وفي العقيدة لا بد من أن يكون المرء محققًا لها، أي: متيقنًا عقيدته؛ كي تصح منه ويثاب عليها، فلا مدخل للظن في الاعتقاد. ٥ النفي: إبطال الصفات وردها، والنفاة: هم الجهمية من معتزلة ومؤوِّلة. ٦ التشبيه: وصف الله ﷿ بصفات عباده، وبلوازم المخلوقين، لا إثبات الصفات وإمرارها كما جاءت على حقيقتها دون الخوض في تفسيرها، فالمشبهة أخطأوا إذ فسروا آيات الصفات وأخبار الصفات، مع أنها لا تفسر، لقوله: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ﴾، [آل عمران، الآية: ٧]، والصحيح أن التأويل تفسير، لا صرف عن الظاهر. الثاني: جعل ما يليق بالله ﷿، ما يليق بالمخلوقين، وما لهم من صفات تشترك في الاسم مع صفات الله مصدر فهمها شيء واحد، وهو لوازم المخلوق، وهذا ممتنع بقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، [الشورى: الآية:١١] .
التتمة: نصيحة لطالب هذا العلم أسلم الطرق التسليم، فما سلم دين من لم يُسَلِّم لله ورسوله ﷺ، ورد علم ما اشتبه إلى عالمه، ومن أراد علم ما يمتنع٣علمه، حجبه مرامه عن خالص التوحيد، وصافي المعرفة، وصحيح الإيمان، فيتردد بين الإقرار والإنكار، شاكًّا زائغًا متحيرًا، ولا مؤمنًا صادقًا، ولا جاحدًا مكذبًا، ولا مؤمنًا محققًا. ومن لم يتوقَّ النفي٥والتشبيه٦ضل، والتعمق في الفكر ذريعة _________ ٣ في الأصل: يمتع. ٤ وهو من تيقن ما هو بصدده عمومًا، وفي العقيدة لا بد من أن يكون المرء محققًا لها، أي: متيقنًا عقيدته؛ كي تصح منه ويثاب عليها، فلا مدخل للظن في الاعتقاد. ٥ النفي: إبطال الصفات وردها، والنفاة: هم الجهمية من معتزلة ومؤوِّلة. ٦ التشبيه: وصف الله ﷿ بصفات عباده، وبلوازم المخلوقين، لا إثبات الصفات وإمرارها كما جاءت على حقيقتها دون الخوض في تفسيرها، فالمشبهة أخطأوا إذ فسروا آيات الصفات وأخبار الصفات، مع أنها لا تفسر، لقوله: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ﴾، [آل عمران، الآية: ٧]، والصحيح أن التأويل تفسير، لا صرف عن الظاهر. الثاني: جعل ما يليق بالله ﷿، ما يليق بالمخلوقين، وما لهم من صفات تشترك في الاسم مع صفات الله مصدر فهمها شيء واحد، وهو لوازم المخلوق، وهذا ممتنع بقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾، [الشورى: الآية:١١] .
1 / 51