الباب الثاني في الافعال
مدخل
...
الباب الثاني: في الأفعال:
كل شيء سوى الله وصفاته١، حادث، وهو ﷾ خلقه، وأوجده، وابتدأه من العدم، لا لعلة٣، ولا لغرض٤، ولا لموجب٥، ولا يفعل شيئًا عبثًا٦، وجميع أفعال العباد كسب لهم، وهي مخلوقة لله، خيرها وشرها٧، والعبد مختار يسير في كسب الطاعة، واكتساب المعصية، غير
_________
١ أي: وأسماء الله، فهي كذاته قديمة.
٢ مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٥٤، ٥٥"، اعتقاد الإمام أحمد: "٢/ ٢٩٩"، طبقات الحنابلة، مقدمة في عقيدت الإمام أحمد: "٢/ ٢٦٥، ٢٧٠"، طبقات الحنابلة.
٣ العلة: سبب يقتضي فعلًا، مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٦٢،٥٥".
٤ الغرض: الحاجة، فالله خلق الخلق، لا لحاجة إليهم في شيء مطلقًا، بل هم محتاجون إليه، لا غناء لهم عنه.
٥ كذلك، فالله لم يوجب شيءٌ عليه إيجاد خلقه، ولا يترتب على إيجاده لهم مصلحة له أو نفع، انظر: مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٦٢،٥٦".
٦ اعتقاد الإمام أحمد: "٢٩٩/٢"، طبقات الحنابلة، الغنية: "٥٦/١"، مختصر لوامع الأنوار: صـ ٥٧".
٧ مقدمة في عقيدة الإمام أحمد: "٢٦٩/٢"، طبقات الحنابلة، اعتقاد الإمام أحمد "٢/ ٢٩٩"، طبقات الحنابلة، مختصر لوامع الأنوار: "صـ ٥٨"، شرح الطحاوية: "صـ ٤٩٣-٥٠٢".
1 / 37