الباب الاول في معرفة الله
مدخل
...
الباب الأول: في معرفة الله تعالى
فتجب معرفة الله تعالى شرعًا، ومما ورد في الشرع: النظر في الوجود والموجود١ على كل مكلف قادر٢، وهو أول واجب [لله] ٣ تعالى،
وأول نعم الله تعالى الدينية، وأعظمها: أن أقدره على معرفته ٤، وأول نعمه الدنيوية الحياة العرية عن ضرر.
_________
١ من ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [يونس، والآية:١٠١] .
٢ قادر على النظر والبحث في الكون ومخلوقات الله، من حيث دلائل الألوهية، وإثبات القدرة والعلم والمشيئة والإرادة، وسائر صفات مولانا ﷿، انظر مقدمة في عقيدة الإمام أحمد: ٢٨١/٢، طبقات الحنابلة.
٣ ليست في الأصل، والسياق يقتضيها.
٤ بأن أقدر عبده على معرفته، فأعطه عقلًا يفهم به، ويدرك ما حوله من مخلوقات يبحث عن موجدها، ويستطيع به أن يتيقن وجود خالقه ومالكه وإلهه، وأنه واحد، ثم أرسل إليهم رسلًا من أنفسهم، يعلمونهم أسماءه وصفاته، ويقيمون شرعه من أمر ونهي.
٥ في الأصل: وال، بأسقاط الواو، وهو سبق قلم من الناسخ.
1 / 29