Volver a Empezar
عود على بدء
Géneros
قالت: «طيب، تول أنت إصلاح حياته. بس فيما بعد. ولنتركه الآن مستريحا».
ونهضت بعد أن ألقت على نظرة، وإلى لولو أخرى، وسحبت عمى من الغرفة، وخيرا صنعت. فقد بدأ رأسى يوجعنى من صوته «اللجب» المضوضى.
ولم يكن بى شىء يستحق الذكر غير هذا الورم الذى زاد به خدى أنتفاخا. وكان فتح فمى ربما كلفنى بعض التعب وقد استغربت أن يكون الأمر احتاج إلى طبيب، ولكنى أحسب أن أمى أفزعها الاغماء، فاستدعته، وكنت لما هجمت على حماده أشعر أنى أقذفه منى بجبل، فإذا أنا هش ركيك البناء خرع، لا أقوى على شىء، وأخجلنى هذا الذى تبينته من أمرى ومن صدق حماده فى وصف وهنى وخورى، وجال الدمع فى عينى وأنا راقد وعلى خدى الكمادة، فربتت لولو على ذراعى وقالت بابتسام: «علقة تفوت ما حد يموت. تعيش وتأخذ غيرها».
وكانت تمزح ولا تقصد إلى التعبير. فأطلق ذلك لسانى فقلت: «لم أكن أعرف أن جسمى واه إلى هذا الحد. وقد كنت واثقا حين هجمت عليه أنى سآكله بعظمه».
ففتحت عينيها مستغربة، وسألت: «أنت.. تقول إنك هجمت عليه»؟
قلت «نعم. فقد تحرش بى و استفزنى فنفد صبرى فألقيت بنفسى عليه كان ظنى أنى سألقى عليه درسا لا ينساه، فتلقيته أنا عنه».
قالت: «لا أزال أستغرب ... كيف هاجمته»؟
قلت: «ألست أقول لك إنه استثار غضبى»؟
قالت: «ولكن.. لقد كنا نظن أنه هو البادئ بالعدوان».
قلت: «العدوان باللسان. نعم، أما باليد فأنا البادئ».
Página desconocida