29

Cawasim Wa Qawasim

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

Investigador

شعيب الأرنؤوط

Editorial

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Ubicación del editor

بيروت

في ليلة السبت هي ليلة الفطر بعدَ صلاة العشاء وذلك سنة ٢٥٦. قلت: فبيني وبين البخاري سبعة رجال وللمجاز له ثمانية رجال، وهذا غايةُ العلو في وقتنا، قال مشايخنا: ليس على وجه الأرض أعلى من هذا السند، وإنما كان كذلك، لأن كلًا من المشايخ عُمر مائة أو قريبًا منها أو زيادة عليها. قلتُ (١): هو كما قال النفيسُ العلوي فإني قد وقفت على إجازه الفقيه العالم المحدث شهاب الدين أحمد بن سليمان الأوزري الصَعدي للإمام الأعظم أمير المؤمنين الناصر لدين الله محمد بن علي بن محمد بن علي ابن منصور بن يحيى بن منصور بن المفضَّل كتب الحديث فوجدتُ هذه الإجازة أعلى إسنادًا وأقدم ميلادًا، فإن بينَ الفقيه الأوزري وبين البخاري أحدَ عشرَ رجلًا، وللمجاز له اثنى عشر رجلًا، وطريق الفقيه أحمد الأوزري -نفع الله به- طريق الفقهاء بني مُطَيْر، وقد حققتُ ذلك، فوجدته كذلك، وكذلك وقفت على إجازة الأوزري ﵀ لحي السيد العلامة جمال الدين علي بن محمد بن أبي القاسم الهادوي رحمه الله تعالى، فوجدتُ بينَ الفقيه الأوزري وبين البخاري أحد عشر رجلًا، وبين المجاز له وبين البخاري اثني عشر رجلًا وهذا سندٌ صحيح منه إلى البخاري والله أعلم. قال: ولي في الحجاز مشايخ كثيرون. وأجزته أيضًا رواية صحيح مسلم بن الحجّاج بن مسلم بن الورد ابن شاهنشاه القشيري، ورواية سنن الإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السِّجستاني، ورواية جامع الإمام أبي عيسى بن محمد بن عيسى بن سورة

(١) القائل هو محمد بن عبد الله بن الهادي الوزير.

1 / 30