فطالما استغنى أمر الله عنكما قال: فكانت هي التي فتل معاوية منها نفسه: فأتيته فأخبرته [أي فأتى حضين معاوية فأخبره] أن الذي بلغه عنه كما بلغه. فأرسل إلى أبي الأعور الذكواني (١) فبعثه في خيله، فخرج يركض فرسه ويقول: أين عدو الله أين هذا الفاسق؟ .
قال أبو يوسف (٢) أظنه قال «إنما يريد حوباء نفسه» فخرج [عمرو] إلى فرس فسطاط فجال في ظهره عريانًا، فخرج يركضه نحو فسطاط معاوية وهو يقول «إن الضجور قد تحتلب العلبة، يا معاوية إن الضجور قد تحتلب العلبة (٣») فقال معاوية «أجل، وتربذ الحالب فتدق أنفه، وتكفأ إناءه (٤») .